شن أحمد خاتمي خطيب الجمعة المؤقت في العاصمة الإيرانية طهران، هجوما كبيرا على الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لم ينسى أن يحرضها في نفس الوقت على المملكة العربية السعودية، التي تعتبر العدو الأول والمنافس الأوحد لإيران على سيادة الشرق الأوسط سياسيا.
خاتمي في خطبة الجمعة التي نقلتها الوكالة الإيرانية الرسمية “إيرانا” تحدث عن المرسوم الذي خرج مؤخرا من البيت الأبيض عبر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وذلك بمنع دخول مواطني 6 دول إسلامية لبلاده، منها إيران، وهو ما يعتبر صدمة للإدارة الإيرانية التي كانت قد بدأت التطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ مدة ليست بالطويلة.
وقال ذات المتحدث :” هناك احتجاجات على هذا المرسوم من الشعب الأمريكي نفسه، والدول الأوروبية”، مضيفا في هجوم على الرياض حيث قال :” السعودية معسكر الإرهاب في العالم، من يحكمها حفنة من الجهلة الراعين للإرهاب”.
وتابع خاتمي حديثه عن السعودية بالقول :” اغتالت السعودية في عهد حكامها والمجموعات المتفرعة عنها آلاف الأمريكيين، إلا أنه لم يتم اغتيال أمريكي واحد في الدول السبع هذه التي طبقت عليها قرار ترامب”، مضيفا :”هنالك كتاب يحمل عنوان “معسكر الإرهاب”، يتضمن 89 وثيقة حول رعاية السعودية للإرهاب، هناك تعاون بين أمريكا و من ينتهج سبيل الإسلام الأمريكي، ويقوم بدعم وتقوية الإرهابيين” على حد وصفه.
وقام خاتمي أيضا بالتعليق على تصريح المحدث بإسم البيت الأبيض الذي قال أنه هنالك أشخاص لم يستلموا نتائج الإنتخابات حيث قال : “نحن نقول له: إذا كان قصدكم إيران، فإنها استلمت منذ 38 عاما رسالتكم، فهي رسالة مناهضة الدين والإسلام وهي رسالة بالية جدا”، مضيفا :” إنكم سواء، جمهوريون وديمقراطيون”.
وتحدث عن الرسائل التي “تسلمتها إيران” من أمريكا التي يصفها نظام ولاية الفقيه بـ “الشيطان الأعظم حيث قال خاتمي :” الرسالة الأمريكية الأولى التي وصلتنا تفيد بأن المسؤولين الأمريكيين يجمعهم عداوتهم للإسلام المحمدي والثورة الإيرانية”، مضيفا :” أما الرسالة الثانية، هي أنكم أنكم لا تكنون أدنى احترام للإنسانية، ولا تلتزمون بالاتفاقيات، ومازلتم تنكثون العهود، إلا أن للشعب الإيراني رده في المقابل، وهو أننا مثل الجبل الأشم، مقاومون ومتمسكون بأهدافنا السامية، ولم نكل ولن نمل، لكننا سنجعلكم تملون”.
ولجأ خاتمي بعد ذلك إلى تهديد الإدارة الأمريكية الجديدة التي قال لها :” إن لدينا المناورات الصاروخية التي هي تجسيد لاقتدارنا، فنحن نعيش في عالم الذئاب مثل أمريكا الاستكبارية، وهيهات ألا نمتلك الأسلحة في عالم الذئاب”، مضيفا :” الاتفاق النووي لا يتضمن حتى كلمة واحدة حول عدم إجراء الاختبار الصاروخي”، قبل أن يختم :” يقولون إن هذا الأمر انتهاك للاتفاق النووي. لو أردنا العثور على ناقض للاتفاق النووي فهو أمريكا، فتجديد الحظر الأمريكي على إيران لمدة 10 سنوات، هو انتهاك صريح للاتفاق النووي”.