بعد اختبارات “صاروخية” قامت الإدارة الأمريكية الجديدة ببعث تحذير لإيران بشكل رسمي، فتح أسئلة كثيرة حول جديد العلاقة بين واشنطن وطهران، تطرقت إليه صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير جديد لها.
وقالت الغارديان :” إدارة ترامب قالت إنها أرسلت “رسائل” لإيران بأنها تراقبها، في رد على الاختبار الصاروخي ومهاجمة الفرقاطة السعودية من المتمردين الحوثيين، الذين تدعمهم طهران في اليمن”، مضيفا :” التهديدات، وهي الأولى من مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين، جاءت في بيان، جاء فيه أن الاختبارات الصاروخية يوم الأحد، والهجوم على الفرقاطة السعودية، يظهران “التصرف المزعزع للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط” لإيران”.
وأضاف التقرير :” فلين لم يحدد الطريقة التي سترد فيها الحكومة الأمريكية على التطورات الجديدة، وعندما طلب من المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر تقديم تفاصيل، قال إن الرئيس يريد تفهيم الإيرانيين “أننا لن نقف مكتوبي الأيدي، ولا نتحرك ضد أفعالهم”، مشيرين إلى أن المسؤولين البارزين في البيت الأبيض لم يستبعدوا أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري”، ناقلا عن مسئول أمريكي بارز قوله :” هناك عدد كبير من الخيارات المتوفرة للإدارة”، وأضاف: “سنقوم باتخاذ الأفعال المناسبة”، وأجاب عندما سئل عما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عسكريا، قائلا: “نقوم بدراسة عدد واسع من الخيارات”، لافتة إلى أن المسؤول رفض التوضيح فيما إذا كانت الإدارة قد أرسلت رسائل تحذيرية لإيران، وقال: “نحن في الأسبوع الثاني، ولا نريد أن نتصرف بطريقة متعجلة أو غير ناضجة باتخاذ أفعال قد تكشف عن خياراتنا، أو تسهم في توليد رد فعل سلبي”.
وذكرت الغارديان أن هذا التحذير لازال لم تتم ترجمته على أرض الواقع حيث قالت الجريدة البريطانية :” الإعلان لم يرفق بأي تغير في مواقف الجيش الأمريكي، ولا نشر إضافي للقوات في المنطقة، وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط: “شاهدنا البيان، ولا يزال الأمر على مستوى السياسة، ونحن بانتظار أوامر تأتي على الطريق، ولم يطلب منا تغيير أي شيء يتعلق بالعمليات في المنطقة”، مضيفة :” وزارة الدفاع “البنتاغون” أعلمت بالتصريح، حيث طلب وزير الدفاع جيمس ماتيس من فلين تخفيف لهجته تجاه إيران، كما ورد في نسخة أولية من البيان، وفي ذلك الوقت كان ماتيس في طريقه إلى آسيا لزيارة اليابان وكوريا الشمالية”.
من جهته قال علي فائز الخبير في الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية :” إنه تهديد فارغ أو تعبير واضح عن النية للحرب مع إيران.. ففي محاولة من الإدارة لأن تبدو قوية، فإنها قد تتعثر في حرب تبدو فيها حربا أفغانستان والعراق مثل التنزه في الحديقة”.
كما ذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية، قامت بالدخول على الخط وهي العدو الأول لإيران في المنطقة حيث أفادت الغارديان :” المسؤولين في البنتاغون أكدوا يوم الأربعاء أن ماتيس تحدث مع نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحسب بيان الوزارة، فإن الوزير أكد “أهمية السعودية للمصالح الأمريكية، ومواجهة المخاطر الأمنية الاستراتيجية البارزة في الشرق الأوسط”، وبحسب البيان السعودي، فإن المحادثة تركزت على إيران، وعبر كلا الرجلين عن “رفضهما الكامل للنشاطات والتدخلات المريبة للنظام الإيراني وعملائه”.