ضجة كبيرة في البلاد والجميع يتساءل ما السر ومن أين أتت هذه الطيبة و الرئفة بعدما أصدر مندوب الجنرالات عبد المجيد تبون عفوا رئاسيا ثانيا لفائدة 6294 شخصا من المحكوم عليهم حيث بهذا يكون مجموع السجناء الذين استفادوا من إجراءات العفو بمقتضى المرسومين الرئاسيين الحالي والسابق الصادر في أول فبراير الجاري 9965 شخصا وهي سابقة في تاريخ الجزائر…
السر يا إخوتي الكرام هو في اطلاق سراح ابن تبون خالد ملك الكوكايين في شمال إفريقيا حيث ثم دمج ملفه مع 10 ألاف ملف أخرين كي لا تكثر جمل مثل ” أطلق سراح إبن تبون والمناضل الفلاني مزال معتقلا” لذلك تبون اطلق هذا الرقم الخيالي من السجناء ليتجنب المشاكل رغم أن ابن تبون كان يعيش في جناح ملكي في سجن الحراش بحيث إذا كانت نسبة 90 % من المقيمين في السجون بالجزائر والذين يفوقون 70 ألف نزيل يقضون عقوبتهم في ظروف لا إنسانية على كل المستويات إذ لا تتعدى المساحة المخصصة لكل سجين 1,2 متر مقابل 9 أمتار المتعارف عليها دوليا إلى جانب مشاكل سوء التغذية وغياب التطبيب وانعدام برامج تربوية وترفيهية مع تسجيل حالات للعنف سواء ما بين المعتقلين أو أثناء تعامل الإدارة مع المشاكسين الشيء الذي يحول الاعتقال إلى محنة إنسانية في أحيان كثيرة فإن نسبة 10 % المتبقية والتي منها ابن تبون تحظى بامتيازات متعددة فإبن (الرئيس) كان يستفيد من جناح ملكي خاصة في الحراش به كل وسائل الراحة و الرفاهية ورعاية الصحية مع امتياز مغادرة السجن مرة في أسبوع لقضاء ليلة ماجنة في الكباريهات بحيث يغادر أسوار السجن بحرية ويعود فيما بعد خاصة في الفترات الليلية كما أن 3 رجال أمن كانوا تحت خدمته يسهرون على راحته ويقدمون له خدمة استثنائية “VIP” ورغم كل هذه الامتيازات فإن الابن المدلل لمندوب الجنرالات كان يبكي على والده دائما من أجل أن يخرجه من السجن.