ان المسؤولين الجزائريين الذين يفضلون العلاج والعيش لأبنائهم وامتلاك عقارات فاخرة في كبرى العواصم العالمية وتحت رعاية الأجهزة الإستخباراتية الأجنبية ويقومون بإجراء عمليات جراحية تحت اشراف أطباء أجانب وفي مستشفيات عسكرية أجنبية و يبقرون بطونهم ويطلعون على أخطر اسرار الدول الجزائرية والمتمثلة في الحالة الصحية لرئيس البلاد التي تفوق أهمية الجانب العسكري والأمن الدفاعي للبلاد.
ان هؤلاء المسؤولين الجزائريين هم من يقولون للمواطن الجزائري البسيط ليلا نهارا ارفع راسك يا با الجزائر رها تطورت في جميع المجالات بما فيها مجال الصحة ولكن بمجرد ان يتعرضوا لوعكة صحية قد تعالج في أبسط مستوصفات البلاد يهرولون إلى أكبر المستشفيات الأوروبية لاْن مسؤولين في الجزائر لا يثقون في مستشفياتنا وأطبائها و في غياب ثقة المسؤولين في خدمات المؤسسات الصحية للبلاد يدفعهم إلى عدم المغامرة والخضوع للعلاج فيها على يد أطباء جزائريين . ويتركون المواطن الجزائري يلاقي مصيره المحتوم في مستشفيات تفتقر لأبسط اْبجديات الطب.
المرضى الجزائريين أرهقهم المرض وتكالبت عليهم أوجاعه وآلامه وفتك بهم الإهمال والتقصير أثناء وقوفهم أمام المستشفيات يرجون الرحمة من الله منهم من يموت بسبب سوء الخدمة ومنهم من لا يستطيع من الأساس الحصول عليهم وإذا حالفهم الحظ صادفتهم قسوة القلوب ممن يفضلون الفيزيتا على المريض فالداخل أصبح للأسف فى كل الأحوال مفقودا. آباء يفقدون أبناءهم فى عمر الزهور وآخرون يخرجون بأمراض بسبب الإهمال وتدهور الخدمات الطبية والبعض يتحولون إلى سلعة قابلة للاتجار فتقدم لهم خدمات لا حاجة لهم بها أما الأسوأ حظا فهم من يخرجون بعاهة تلازمهم طوال حياتهم.
فالمواطن بمجرد دخوله الى مستشفياتنا يتلقى الصدمة فما إن تطأ قدمك بوابة الدخول للمبانى الموجودة بها الأقسام المختلفة حتى تبدأ المعاناة. أول انطباع لأى مريض لا يخرج عن سوء معاملة الموظفين بمكتب الاستقبال كما أن الأمر يكتسى بمزيد من الاستياء بعد اصطحاب المريض للغرف المتهالكة فيجد المريض نفسه فى غرف ممزقة المراتب والوسائد قذرة والدولاب مكسور. بعدها يتم تسليم المريض إلى العاملات اللاتى يطفن حوله ومن معه للدعاء له وتغيير الفرش ووضع كيس فى سلة المهملات وتلقي المقابل ليكون الأمر بمثابة كنز فتح لهن ليستفدن منه غير عابئات بحالة المريض الحرجة فكل ما يهمهن الأموال ولا شىء آخر.
يا ايها المسؤولين كلنا مواطنين جزائريين فكيف يعقل ان سيدنا عمر بن الخطاب خاف ان يحاسب على بغلة عثرت في العراق فكيف انتم لا تخافون ان تحاسبوا على 40 مليون انسان.