انتشر خبر عن نية فرع تنظيم داعش في شمال إفريقيا تفجير مكاتب الانتخابات الرئاسية بالجزائر كالنار في الهشيم بحيث “البوليس السري” يجوب الشوارع بملابس المدنية لينشر الخبر بين الناس في المقاهي والأسواق ليلعب بذلك نظام الجنرالات ورقته الأخيرة والرابحة وهي ورقة الإرهاب فقد أصبح التذرع بمكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي وسيلة القايد صالح لتبرير ما يقوم به من انتهاكات بحق الشعب الجزائري…
إنّ الإرهاب في الجزائر هو صناعة استخباراتيّة يسيّرها نظام الجنرالات بغاية ترويض الشعب الجزائري الثائر فبعد كلّ مظاهرة يخرج علينا القايد صالح ليعلن انتصارا وهميّا على عدوّ مصطنع في محاولة مفضوحة ليدّعي أنّ الدّيمقراطيّة والدولة (المدنية !!!) في الجزائر مهدّدة وأنّ أعداءها يريدون تركيعها وتسانده في ذلك الأحزاب (الحاكمة والمعارضة) وجوقة إعلاميّة كلّهم لا يهمّهم إلا المحافظة على النّظام الفاسد ويتّخذون من فزاعة الإرهاب ذريعة لدعوة أهل الجزائر إلى الالتفاف حول القايد صالح ويظنّون أنّهم في غمرة الألم والحزن والفوضى سينسون جرائم الجنرالات في بيعهم للبلاد ورهنها للقوى العظمى (روسيا وأمريكا وفرنسا) إنّ الإرهاب الحقيقي هو وضع البلاد تحت الوصاية الاستعماريّة والسماح للمخابرات الأجنبيّة بالعبث فيها وتسخير الإرهاب وتوظيفه لإخافة النّاس وجعلهم يرضون بالأمر الواقع ويقبلون بالسياسات الكارثية لحكومة الدمى… لكن الفعل الشنيع الأكبر من هذا الإرهاب هو السكوت عن الفاعل الحقيقيّ فلِمَ هذا الصّمت؟ أهو الخوف أم العجز أم التواطؤ؟ أو كلمّا عجز النّظام عن ترويض الشعب وصارت فضيحته أكبر من أن تغطّى وأظهر أهل الجزائر رفضهم لسياساته التي تعبث بمصيرهم وتنهب ثرواتهم وتستعبد أبناءهم عاد إلى عادته القديمة مستخدما فزّاعة الإرهاب ؟ فهل سيفجر القايد صالح مكاتب الانتخابات فعلا لإعلان قانون الطوارئ ويوقف المظاهرات بسيف القانون ؟ أم أن الأمر مجرد إشاعة لتخويف الشعب ؟.