إذا الشعب الجزائري أراد الحياة والكرامة والديمقراطية فلن تستطيع قوة في الجزائر مهما بلغت من الجبروت والطغيان أن توقف زحفه فقد قام الشعب بانتفاضة كبيرة لإزاحة عنوانا من عناوين الطغيان والدكتاتورية وهو “القايد صالح” الذي سار على درب الجنرالات الخونة ولن تستطيع ديكتاتوريته أن تثبته في الأرض لأن رياح الأمة الجزائرية العاتية ستقتلعه من كرسيه.
يا أيها الديكتاتور القايد صالح مهما طغيت وتجبرت وحصنت نفسك بالشرطة والجيش فلن تستطيع الوقوف أمام طوفان الأمة إذا غضبت… وأن الشعب الجزائري مهما استكان فلابد أن يأتي اليوم الذي سيثور فيه لكرامته وإعصار المظاهرات خير شاهد فقد سطر الشعب ملحمة جديدة من ملاحم الصراع مع الجنرالات فبرغم من نجاح الثورة الشعبيّة في طرد المستعمر من الجزائر إلاّ أنّ هذه الثورة لم تتمكن من إكمال مشروعها التحريري وتطهّر واقعنا المحلي من نجاسة الديكتاتوريات التي باتت السمة الأساس للمنظومة السياسيّة الرسميّة للبلاد فبعد إنقضاء أزيد من نصف قرن على ميلاد الجزائر يحقّ لنا كباحثين وإعلاميين ومثقفين أن نتساءل ماذا حقق نظام الجنرالات لثلاثة أجيال وماذا سيورّث للأجيال المقبلة أو بعبارة أوضح ما هو مشروع القايد صالح وماذا سيحققّ من هذا المشروع هذا إذا صحّ لنا تجاوزا أن نطلق عبارة مشروع على فساد القايد صالح وجنرالاته لذلك هذه الجمعة إما أن نكون أو لا نكون.