نظرية الأيادي الخارجية والعصابة التي طالما استعملها نظام القايد صالح لتبرير القمع لم تعد تقنع معظم الجزائريين أولا لأن إعلام القايد صالح الكذاب فقد تأثيره ومصداقيته تماما وثانيا لأن مليارات القايد صالح وأبنائه كشفت أن نظام القايد صالح الذي يطالب الجزائريين بالتقشف ويؤكد لهم دائما أن الجزائر تعاني بسبب انخفاض أسعار البترول نفس هذا الجنرال وأبنائه يعيشون كالملوك في قصور بأروبا وإمارات .
لم يعد بإمكان أحد الدفاع عن سياسات القايد صالح لأنها فشلت في كل المجالات بدءا من مشروعاته (العملاقة) حول صناعة الجيش والتي تتكلف المليارات ويتم معظمها بدون دراسة جدوى والتي أساء القايد صالح إدارتها وصولا إلى صفقات شراء الخردة لقد انفض مؤيدو القايد صالح عنه ماعدا مجموعة محدودة من الجزائريين يؤيدون القايد صالح ليس لأنه ملك البلاد ولكن لأنه قادر في رأيهم على منع التغيير إنهم خائفون من التغيير إما لأنهم فاسدون سيؤدي التغيير إلى محاكمتهم أو لأنهم أغنياء يعيشون حياة مرفهة ويدركون أن التغيير لن يكون في صالحهم أضف إلى ذلك قطاعا كبيرا من الجنرالات هؤلاء يؤيدونه خوفا من حكم مدنيين أحرار والذين يعتبرونهم البديل الوحيد المحتوم لحكم القايد صالح… نعم استطاع النظام أن يمنع التظاهر في بعض الأماكن ليوم واحد لكن ذلك لا يعني أنه سيمنع التظاهر إلى الأبد إن حاجز الخوف الذي صنعه القايد صالح قد انكسر إلى غير رجعة والناس سيتظاهرون غدا أو بعد غد لأن الأسباب التي تدفعهم إلى التظاهر لازالت موجودة وتزداد يوما بعد يوم .