ساعات قليلة وينطلق نهائي أكبر عرس كروي في القارة السمراء كأس أمم إفريقيا في نسختها ال32 التي أبت إلا أن تحط رحالها هذه المرة عبر ملاعب أم الدنيا مصر لتكون مسرحاً لها ويتوقع المتتبعون والمهتمون بشؤون الكرة الإفريقية أن تشهد هذه المباراة النهائية مستوى كروياً متطوراً ومتميزاً بالنظر طبعاً لما يعرفه المنتخبين المشاركين في هذه المقابلة من مستوى فني متقدم رافق مشوارهما الذي سبق هذا النهائي.
على الورق المقابلة تبدوا في جيوب أبناء الجزائر لكن مهمة المدرب جمال بلماضي والتحدي الذي يرغب في رفعه هذه المرة مع «محاربي الصحراء» لن يكون بالأمر السهل وخاصة بعد أن أوقعه مساره الماراثوني إلى المباراة النهائية مع المنتخب السنغالي المنظم والزاخر بالنجوم الكبار على شاكلة النجم الليفربول ساديو ماني وللعلم فقد سبق لرفاق رياض محرز نجم مانشستر سيتي أن واجهوا هذا المنتخب خلال دور المجموعات لهذه للبطولة وانتهى اللقاء بفوز مستحق لأبناء جمال بلماضي… الدورة الحالية بالنسبة للجزائريين استثنائية لم يمر على الكرة الجزائية مند سنين مثل هذه الأفراح رغم أن البداية شهدت صعوبات بالجملة سواء على مستوى المنافسة أو الإرهاق البدني والذهني لهذا نعتبر الكاس الحالية من أغلى البطولات وسيسعى لاعبوا المنتخب بكل قوة لحسمها حتى يسعدوا أنفسهم ويسعدوا جماهير الجزائرية التي وقفت خلفهم ودعمتهم في أصعب المواقف وهذا أقل شيء يردون به جميل تحملهم عناء السفر إلى مصر وأن يهديهم كاس البطولة… هذه مباراة ستكون غاية في الصعوبة وستحسم مجهود عام كامل شهد الكثير من التعب والجهد والعرق وهو ما يزيد الضغوط والأعباء النفسية على الفريق ولكن معدن لاعبينا يظهر دائما وقت الشدائد والفريق اعتاد دائمًا على مواجهة كل التحديات من اجل الوصول لهدفه وهذا ما يسعى إليه الجميع مع الجهاز الفني الذي يحفز الفريق يوميا من خلال المحاضرة النظرية التي يحرص عليها قبل خوض المران الجماعي.