خرج آلاف الطلاب في عيدهم الوطني بمظاهرات بعدة ولايات من بينها الجزائر العاصمة مطالبين بتحرير الجزائر من جديد كما دعوا إلى رحيل النظام ورموزه مرددين شعار: “سنسير سنسير حتى يرحل النظام كله”.
وفي جوار مقر الجامعة المركزية “يوسف بن خدة” بقلب الجزائر العاصمة رفعت إحدى الطالبات لافتة كُتب عليها “طلبة 1956 مفخرة الجزائر وقدوة طلبة 2019 قضيتنا مختلفة وهدفنا واحد الاستقلال والحرية” في وقت صدحت حناجر زملائها بهتاف “حلوا البيبان خلوا الطاليب يبان” وهي بمثابة دعوة للنظام السياسي إلى تسليم المشعل لجيل الشباب حتى يبني بلاده بعيداً من الوصاية وجيل الثورة الذي ظلّ مسيطراً على مقاليد الحكم في البلاد لأكثر من نصف قرن ومند انطلاق حراك في 22 فبراير استعادت فئة الطلبة بريقها بعدما ظلت مهشمة لسنوات وبعيدة من الساحة السياسية تراقب الأحداث دون التعليق عليها أو المشاركة فيها فهي المرة الأولى التي يُحي الطلبة عيدهم الوطني الذي يُصادف الـ19 من ماي من كل سنة فعلى مدار العشرين عامًا الماضية التي حكم فيها بوتفليقة البلاد تميزت هاته المناسبة بالرتابة والسطيحة وإختزلها الرئيس السابق في رسائل تهنئة يُوجهها إلى العائلة الجامعية للتأكيد على “الدور المحوري لطالب العلم في المجتمع” مع أن الواقع مغاير تمامًا والجامعة تعيش وضعًا متأزمًا أفقدت الطالب قيمته ومكانته المرموقة للأسف وهو يُكابد معاناة يومية لإكمال سنوات دراسته ليُحال على البطالة بعد التخرج بسبب انعدام فرص العمل في بلاد ميكي.