أصبح السياسي في الجزائر مجرد متملق و(شيات) مستعد للركوع والسجود والخنوع والتذلل والانحطاط من أجل أن يحظى برضا أو ابتسامة الجنرال قايد صالح أو ينال نصيبه من كعكة الوطن أو منصب أو حتى لفت انتباه أو تغلق العين عن فساده… فهذا ما أصبح عليه السياسي في الجزائر ذلك الكائن الغريب والذي يظن نفسه أنه يتمتع دونا عن باقي الشعب الجزائري بالاستثناء العقلي واللساني والمفروض أنه العارف والعالم دونا عن باقي المتزاحمين معه من المثقفين في الجزائر بقيمة ومعنى كلمات من قبيل الشرف والعفة والكرامة…
فعلا فقد أصبح السياسي في الجزائر مستعدا لمصاحبة الحقارة والعيش في التفاهة والانغماس في الذل والهوان من أجل أن يحظى برضى الجنرال قايد صالح أو من أجل أن يحصل دون وجه حق على منصب هو من حق غيره حيث أصبح التملق يترسخ بعقل السياسي في الجزائر وبات يسيطر على كل أنشطته وتحركاته فقد بات (التملق) بديلا للنضال الحقيقي والمثابرة والكفاح وبات مصدرا للتألق والظفر بالمناصب ….وأخر المنضمين لفرقة المطبلين والمتملقين للجنرال قايد صالح النائب البرلماني السابق طاهر ميسوم المدعو “سبيسيفيك” حيث إعتبر القايد صالح هو الرجل الوطني الشريف والذي سيحارب العصابة التي في أصل هو زعيمها وقال له تيقن يا الجنرال قايد صالح أن شعبك سيكون لك سندا ولن يخذلك في مواجهة العصابة يا “سبيسيفيك” هل أصبحنا ملك سيدك لتقول له شعبك إذا كنت أنت احد كلابه فلا تتكلم باسم الشعب إلعق حداء سيدك واصمت وعندما تريد أن تهرج اذهب إلى سيرك وترك السياسة .