في بلاد ميكي كثر الجدل مؤخرا وأسيل الكثير من المداد حول الحكومة الحالية وفشلها الذريع ورئيسها اويحيى الذي يبدو أنه يتعثر يوما بعد يوم و بدأ يفقد أعصابه ويدلي بتصريحات غير متزنة ومدروسة لتجلب عليه المزيد من الإنتقادات الذي هو في غنى عنها.
حكومة السيد اويحيى و بكل صراحة وشفافية وبدون إنفعال حكومة لا تملك حتى مفاتيح منازلها فما بالك بحلول لمشاكل بلد ب 40 مليون مواطن فهذه الحكومة حكومة من ورق صناعة حركية بحتة على الأقل هذا ما يظهر جليا مع موعد إقتراب الإنتخابات الرئاسية وكلما اقترب الموعد إلا وزاد إنفعال السيد اويحيى والسادة الوزراء حيث أصبحوا كالثيران الهائجة التي تهدد بنطح جميع من يقف في وجه العهدة الخامسة دفاعا منهم عن مبادئ خادعة و إنجازات ومشاريع ونجاحات وهمية لا يراها سوى الأعمى لأن فخامته ومعه الحكومة صراحة لم ينجزوا شيئا يستحق الذكر بل عانى المواطن الويلات خلال هاته السنوات فقد أصبح كل شئ ملتهب ولم يبقى للمواطن سوى الدعاء للمطر للرزق وقريبا للهواء لأنه ربما سيصبح مقنن من طرف الدولة فقد دب الفساد بشكل غير مسبوق وظهر جليا للعلن وصار يسري في شريان الدولة كالسرطان حتى أن الحكومة أصبحت تتفادى الإشارة لمواضيع هي من أولويات ما يشغل الرأي العام الجزائري فهذه مافيات منتخبة بكل إمتياز وتسرق البلد نهارا جهارا كما يقال وعبر مؤسسات الدولة والنتيجة ستكون لجان تقصي الحقائق ستظهر نتائجها في سنة 2150 لأنه وكما هي العادة عند الشعب مسكين ينسى ويتناسى بسرعة لأنه أصيب بمرض النسيان.
الجزائر مقبلة على تحديات كبيرة جدا وملفات وازنة منها مشكلة أسعار البترول في ظل التغيير الإستراتيجي لسياسة بعض الدول والإكتفاء الذاتي ومحاربة الإرهاب وأهم من كل هذا هو المواطن المغلوب على أمره الذي تلاحقه ويلات الفقر والبطالة والإجرام وعندما توفر للمواطن عيشة كريمة عندئذ سيساهم بدوره في بناء ورقي الجزائر و سيتمكن من تربية أجيال تكون ملقحة ضد فيروسات وقتنا هذه المخيفة والمفزعة.