الصراع القديم الجديد حول مسألة من سيخلف الرئيس بوتفليقة في الرئاسة يطفوا على سطح من جديد فبين دعوات البعض للجيش بالتدخل وإعلان الجيش المسرحي النأي بالنفس عن مسألة الخلافة وإبقاء دوره في مسألة حماية الحدود الجزائرية من التهديدات الخارجية المحدقة بها ولكن الخبراء وضعوا أطروحات وتكهنات وقائمة تضم الكثير من الأسماء أولها اسم قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح و عبد المجيد تبون وسلال ولكن الاسم الغريب في القائمة هو الجنرال الهامل !!!.
طبيعة الصراع القائم اليوم في الجزائر بين أجنحة السلطة الذي مازال مستمر وفق مراقبين للسيطرة على الدولة وصراع الحقيقة التاريخية بين الجنرالات ومحيط الرئيس قد يُعيد من جديد أيّام سنوات الدم و النار في التسعينات من القرن الماضي فقبل الإنتخابات الرئاسية الخاصة بالعهدة الرابعة ظهر للعلن صراع بين السلطة الحاكمة و كبار الجنرالات داخل أجهزة الأمن و المتقاعدين منهم الذين يُحسبون على جهاز المخابرات طبيعة هذا الصراع هو السيطرة على الدولة حسب مفهوم المواطن لكن مؤخرا بعدما غادر الرئيس على جناح السرعة لسويسرا عرفت البلاد عدة تحركات أهمها لقاء الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون بالسعيد بوتفليقة شقيق و مستشار رئيس الجمهورية أثناء تشييع جنازة المستشار بالرئاسة كمال رزاق بارة بمقبرة العالية وحسب شهود عيان من حضروا الجنازة فقد بدا كل منهما مرتاح للآخر وسط عناق حار وابتسامة عريضة تبعت بالكثير من الرسائل لم يهمه الأمر التحرك الثاني هو الإذلال الذي تلقاه اللواء هامل ومتمثل في إقصائه من رتبة “لواء” للأبد فالفريق أحمد قايد صالح نَزع الرُتبة العسكرية عن عبد الغني هامل وهي أقصى عقوبة قد يتعرض له أي رجل عسكري ولم يكتفي قايد صالح بهذا فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة عبان رمضان أن يستدعى إبن عبد الغاني هامل (شفيق هامل) وإبن والي العاصمة عبد القادر زوخ (حمزة زوخ) إستدعاء شفيق هامل وحمزة زوخ جاء من طرف القاضي المُكلف بالتحقيق في قضية “كوكايين وهران” والمُتهم الرئيسي فيها كمال شيخي المدعو البوشي.
تعيش البلاد في هذه الأيام على وقع معارك طاحنة بين القادة عسكريين وسياسيين ورجال الأعمال وصلت إلى حد دخول أبناء الجنرالات وسياسيين ورجال الأعمال في تصفية الحسابات بين المتصارعين على السلطة فالوضع الذي تعيشه الجزائر هذه الأيام ليس عادياً ومن شأنه أن يجر البلد إلى متاهات خطيرة ستكون لها انعكاسات وخيمة على الأمن القومي والاستقرار السياسي في ظل الاضطرابات (الإضرابات/ الأوبئة/ البطالة والهجرة السرية) التي تشهدها البلاد.