قبل سنين طالبت منظمة الصحة العالمية الدول الفقيرة والمتخلفة باستثمار دولار واحد لكل فرد سنويا حتى عام 2030 لمكافحة أمراض القرون الوسطى (كبوحمرون والكوليرا) وتحسين الصحة والرفاهية وقالت المنظمة إن هذه الاستثمارات ستمثل مجرد 0.1 في المئة من حجم الإنفاق القومي على الصحة لدى الدول التي يكسب مواطنوها دخولا منخفضة ومتوسطة ويصابون بأمراض القرون الوسطى (كبوحمرون والكوليرا).
بينما الدول المتقدمة تتنافس على علم النانو فإن الجزائر مازلت تحارب العقارب أمراض القرون الوسطى (كبوحمرون والكوليرا) ففي الولايات الجنوبية مزال العقرب السام “استرليس اندركتونيس” الذي يعد من اخطر أنواع العقارب في العالم يخرج من الجحور بأعداد رهيبة الأمر الذي فرض حظر التجوال عبر بعض ولايات الجنوب الجزائري حيث راح أكثر من 43.000 شخص ضحية التسمم العقربي الذي أودى بحياة 53 شخص خلال سنة 2017 عبر مختلف الولايات حسب ما أفادت به مديرية الوقاية التابعة لوزارة الصحة حيث أوضح مدير الوقاية بوزارة الصحة إسماعيل أن لدغات العقرب تبقى مشكل صحة عمومية.أما في مجال الأمراض والأوبئة قال المندوب أن البوحمرون خطورته الشديدة تكمن في إنتشاره السريع و في لمح البصر و قد أصاب عشرات المئات من أطفال الجنوب الجزائري و خاصة بولايتي الوادي و ورقلة و هو في إنتشار كبير و مخيف عبر باقي الولايات. وفي نفس المجال أكدت وزارة الصحة و السكن إصابة 74 شخص من بين 88 بوباء الكوليرا و ذلك بناء على نتائج تحاليل معهد باستور حيث كشف المدير العام لمعهد باستور البروفيسور حراث عن نتائج التحليل الخاصة بعينات المصابين الـ 74 بأعراض الكوليرا الذين تعرضوا لحالات تسمم نقلوا على إثرها إلى مستشفى بوفاريك في البليدة مؤكدا ثبوت إصابة 22 شخص من بين الحالات المصابة ببكتيريا الكوليرا من نوع “اوغاوا01 وأكد البروفيسور حرّاث خلال ندوة صحفية عقدها بأن بكتيريا الكوليرا لم تنتقل عبر مياه الشرب و ذلك حسب ما أكدته التحاليل التي تم إجراءها على عينات المياه الني تم رفعها من أماكن الإصابات مشيرا إلى أن معهد باستور لم يحدد بعد أسباب انتقال بكتريا الكوليرا و لا مصدره في حين أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة جمال فورار أنه من بين الحالات الكوليرا المسجلة 14 حالة بالعاصمة 5 منها مؤكدة الأمر الذي يعني أن خطر الوباء أصبح يهدد 7 ملايين نسمة من سكان العاصمة.