لا يأتي رئيس في الجزائر بالصدفة أو فجأة إلا إن كان هابطاً بباراشيت الانقلاب العسكري أو صاعداً على أكتاف إضرابات واعتصامات أما في العالم الديمقراطي يأتي الرئيس عبر الانتخابات الحرة التعددية لكن قبل أن يصل لصناديق الاقتراع ثمة عملية طويلة ومعقدة تؤهله للزعامة والمنافسة فيها الكثير من النضال ومساحة واسعة من الخبرة في العمل السياسي.
في الجزائر تحديداً هناك ما يمكن تسميته بمصانع الرؤساء منها ما هو نظامي ومعلن ومنها ما هو سري وخفي أشهرها مقر المخابرات حيث يجتمع كهنة المعبد فهم الكهنة الذين يملكون الحل والعقد هم تلك الجوقة التي تحيط بالحاكم هم من يسيطرون على كل شيء ببلاد ويصنعون من هذا القرب أو هذا النفوذ مراكز القوى فهم أصحاب النفوذ السري يطبقون قانونهم على الشعب وقتما شاءوا هيئتهم مثل هيئتنا ولكنهم يحملون مفاتيح الأسرار المقدسة لهذه الأمة يطوفون حول عرش الجزائر ولا يدخلوه ينصبون حكام وينهوا شركات كبرى ويخشاهم الجميع فمند الاستقلال كان كهنة المعبد الرئاسي في الجزائر هم الحكام الفعلين للبلاد ومع مرور الدهر لم ينتهي عصر الكهنة في الجزائر بل تغيرت هيئتهم فقط وظل هؤلاء الكهنة هم من يسرقون خيرات الجزائر السرية ويتحكمون في كل شيء وظل المعارضين والأحرار ينقبون خلف أثارهم عسى أن يهتدوا لأسرارهم التي بها يحرسون هذه الأرض هؤلاء الكهنة هم ذاتهم من وضعوا بوتفليقة على عرش الجزائر هم من وقفوا في الخفاء يصنعون كل شيء في العام الأول لحكم الرجل وأشهدكم أنى شاهدت البعض منهم يشربون دماء الشعب في العشرية السوداء واستطعت أن اشتم رائحتهم تفوح من أبواب مكاتبهم بل أنى أتذوق كل يوم طعم سحرهم في إعلامهم الرخيص يمكنك أن تشعر بوجودهم في كل شبر من هذه الأرض وترى وقع خطاهم في كل شوارع البلاد وتسمع أصداء أصواتهم حين تدخل للمقابر وهي تقول ما دمتم راكعون فنحن باقون لذلك كشف الأمين العام للافلان جمال ولد عباس أن قادة 30 حزبا سياسيا ابدوا دعمهم لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني لدعوة الرئيس بوتفليقة للاستمرار في منصبه والترشح لولاية رئاسية خامسة وقال ولد عباس أن الكلمة الأولى والأخيرة تعود للرئيس بوتفليقة للحسم في مسالة ترشحه لرئاسيات 2019 مضيفا بأنه في حال عدم قبول بوتفليقة الترشح فان الآفلان سينفذ حينها القرار الذي يتخذه رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب نعم لقد وافق الكهنة الصغار مع الكهنة الكبار لخدمة معبد العهدة الخامسة.