السياسيون المتملقون والمُطبلون عبر التاريخ لهم مواقف مخزية وأخرى غاية في الكوميديا يلعنهم الناس حتى وإن لم يعاصروهم فمواقفهم وتطبيلهم سوغ للديكتاتور والطاغية القتل والنهب والظلم فهم يساندون القلة التي تستأثر بحقوق الأكثرية كما كان في زمن بومدين والجنرالات الذين استبدوا بالفقراء والمساكين ما يقارب 50 عاما فاليوم مثل امس الاقتصاد في تدهور مستمر البطالة في أشد أيامها الفقر ينخر جيوب أفراد الشعب أكثر فأكثر المليارات التي وردت على الجزائر من مداخيل البترول لا أحد يعرف ماذا جرى لها وفيما صرفت لا مشاريع ولا خدمات ولا شيء يلوح في الأفق يُفرح ويعطي الأمل لقلب الشعب وجيشه المغبون.
اجتمع أشهر السياسيون المتملقون والمُطبلون في الجزائر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وزعيم تجمع أمل الجزائر عمار غول حيث أكد المطبلان على ضرورة الاستمرارية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة حيث قال الشهيد والمجاهد جمال ولد عباس إنّ الآفلان ربي هو اللي بعثه لنا وأضاف ولد عباس بخصوص تنسيقية جيل بوتفليقة ماشي حنا اللي مشينا للجامعات بل الطلبة هم من اتصلوا بنا و نحن لبينا النداء وأردف الشهيد والمجاهد نحن حزب إذا دخلته نوكلوك ونشربوك ونزيدو نزوجوك ومستقبلك مضمون معانا كما قال جمال ولد عباس أن الرئيس بوتفليقة سيفوز في الانتخابات الرئاسية دون الحاجة إلى حملة إنتخابية وأنّ الشعب يعي ويرى المكاسب المحققة خلال العهدات الأربعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مشيرا إلى أنّ سنة 2019 هي تأشيرة للأجيال الصاعدة خاصة الذين عايشوا مرحلة حكم الرئيس بوتفليقة قائلا أن كل المكاسب هي سلاح للجيل الصاعد مشددا على أن الرئيس ليس بحاجة إلى حملة إنتخابية.
أمثال ولد عباس وعمار غول لا يتورعون عن مد يدهم إلى الإناء كي يذوقوا حلاوة المغنم الذين يتقلبون مع ريح منافعهم الرخيصة بحثا عن نصيبهم من الكعكة فهم سماسرة الكلام! لا ينفكون يتاجرون بقيم نبيلة فهم مجرد مطبلين في جوقة تتجشأ خبثا وخسة وانحدارا كنا نظن أنهم مع توالي الأيام سوف يستيقظون من سباتهم ومن خيالاتهم المريضة ولكنهم مع مرورها لا يزدادون إلا شراسة وخسة وانحطاطا مع كل الأسى! أمثال ولد عباس وعمار غول يتبعون رائحة المرق أينما كان لا يستدعون لوليمة أو مأدبة ومع ذلك تجدهم في أول الصفوف يسبون الملة ويمدون الأيادي إلى جيب الدولة و دونما حسيب ولا رقيب يزدردون.