التحدي الأكبر الذي يواجه الانتخابات الرئاسية المقبلة هو البحث عن مرشحين والمشاركة إذ هناك مخاوف لدى السلطة من ضعف الإقبال عمدًا وهو ما يعنى انصراف الناس عن السياسة أو رغبتهم في إيصال رسالة بليغة إلى أهل الحكم ولا سيما أن هؤلاء يلحون ليل نهار في طلب نزول الناس للتصويت لأنهم يدركون في أعماق نفوسهم أن مقاطعة الشعب ستضعهم في موقف محرج أمام المجتمع الدولي وهم في حاجة ماسة إلى أن يبعثوا برسالة إلى العالم تقول إن السلطة لم تخسر الناس وأن من لا يزالون حولها كثيرون ومن هنا يوجد التحدي الذي هو أكبر بكثير من تحدى وجود مرشحين آخرين.
لذلك صرّح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أنّ اللجوء للجيش هو الخيار الأفضل لإعادة قطار الوضع السياسي إلى مساره وأضاف جيلالي سفيان أن دعوة الحزب للمؤسسة العسكرية للتدخل تقتصر على أن تقوم بـرعاية الانتقال لا أن تفرض سلطة أو حكما وأضاف رئيس حزب جيل جديد إنّ الجيش هو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تتمتع بمصداقية في الوقت الراهن بإمكانه أن يرعى ويرافق التغيير المطلوب لمستقبل الجزائر وشعبها ودعا جيلالي سفيان الجيش إلى رعاية حوار وطني مع الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للتوافق حول برنامج عمل يفتح أفقا جديدا بالحياة السياسية والاقتصادية بالجزائر وفي ذات السياق نضع إشكالية الفرق بين المترشح بوتفليقة وباقي المرشحين إن كانوا أصلا هو أن بوتفليقة كان ولا يزال رئيس جمهورية منذ عشرين عاما أي أن هدف تعريف الجماهير بالمرشح أمر مفروغ منه بالنسبة إليه والمطلوب أن يتعرف الناخبون فقط على البرنامج الذي يقدمه وينافس به بوتفليقة خلال الانتخابات القادمة وهو ما سيقوم به عبر ظهوره من حين لآخر وهو ما سيقوم به الداعمون له من قيادات ومسؤولى أحزاب وجمعيات في مؤتمرات وندوات رغم أن غياب بوتفليقة عن المؤتمرات الداعمة له سيغذى الشكوك حول وضعه الصحي وقدرته على إدارة البلاد لعهدة رئاسية جديدة لكن مريدي الرئيس بوتفليقة لا يرون مانعا أن يترشح أو يحكم البلاد إذا ما حصل على ثقة الشعب !!!.