تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان تستعد الأسر الجزائرية لشراء مستلزمات الشهر الكريم خاصة اللحوم والدواجن ومع ارتفاع أسعار السلع وتغيّرها كل يوم يقوم كل بيت بشراء السلع كدفعة واحدة تخوفًا من ارتفاع اﻷسعار لا سيما اللحوم وقد شهدت أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا حيث ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ ما نتج عنه حالة من الاستياء بين عدد من المواطنين متخوفين من ارتفاعها مجددا مع دخول الموسم الرمضاني.
وبدأت اللحوم المستوردة ترتفع تدريجيا نتيجة الارتفاع العالمي لأسعار اللحوم ورجح تجار في السوق المحلية ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة بنسب قد تصل إلى 25 % خلال الفترة المقبلة وهذا الارتفاع يعني بان المواطن سيستقبل شهر رمضان المبارك بارتفاع أسعار اللحوم بنسبة ليست بالقليلة ولكن وعلى الرغم من الارتفاع الذي بدأنا ملاحظته من بداية الشهر الحالي بنسب تدريجية إلا أن العديد من المواطنين لم يتقبلوا هذا الارتفاع نهائيا وتتوقع وزارة الفلاحة أسعارا تتراوح بين 320 و1300 دينار للكيلوغرام في اللحوم البيضاء والحمراء بعد استيراد الجزائر 71 ألف طن من اللحوم لشهر رمضان وهي أسعار مرتفعة بـ100 إلى 500 دينار عن الأسعار المطبقة هذه الأيام في اللحوم البيضاء والحمراء وهو ما سيحرم ربع سكان الجزائر من شراء اللحوم لضعف قدرتهم الشرائية وهذا راجع حسب المسؤولين للإنتاج الوطني من اللحوم والذي يقدر بين 15 و25 ألف طن في حين معدّل الإستهلاك بين 40 إلى 50 ألف طن في الشهر ويزيد خلال رمضان وهذا المعدل اجبر وزارة التجارة والفلاحة على تقديم رخص الاستيراد في حين تقول الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إن ربع الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر ولا يمكنهم شراء اللحم بهذه الأسعار وذكرت الرابطة في تقرير لها أن مظاهر الفقر في المجتمع الجزائري تتجلى في تدهور المستوى المعيشي وسوء الخدمات الصحية والبطالة وتزايد الراغبين في الهجرة بأي ثمن وانتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع والدعارة وتشغيل الأطفال.
وفي الأخير نختم بهذه الواقعة ( جاء الناس إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالوا غلا اللحم فسعره لنا فقال أرخصوه أنتم ؟ فقالوا نحن نشتكي غلاء السعر اللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول أرخصوه أنتم ؟ وهل نملكه حتى نرخصه ؟وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا ؟ فقال اتركوه لهم..)أي بمعنى خليه يفسد.