عار عليكم ثم عار عليكم يا رئيسا فرنسا والجزائر كيف لكم ألا تستجيبوا لنداء أبٍ مكلوم لنداء أبٍ وهو يسمع صوت ابنته ليلا ونهار وهي تقول له أبي لا تتركني عار عليكم أيها ؟؟؟؟. في ديسمبر الماضي ذهب محمد بوشنافة أب الطفلة مروة إلى الصين للقاء كبار الأطباء الصينيين وأحضر لهم التصوير بالرنين المغناطيسي لعام 2016 وأوضحوا له أنهم بحاجة إلى تحاليل أخرى دقيقة لرؤية تطور وضع الطفلة مروة إذا كانت مستقرة فهناك فرصة للشفاء أما إذا كان الفيروس يتوغل في جسد الطفلة في ذلك الحين ليس هناك فرصة.ومنذ عودت محمد بوشنافة من الصين وهو يبحث عن الحلول والدعم فوق السماء وتحت الأرض لينقذ فلذة كبده فقد أرسل محمد بوشنافة أربع رسائل إلى إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي و عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري ورجال أعمال ووزراء من اجل أن يدعموه ماديا لكي يتنقل طاقم طبي صيني إلى فرنسا ولكن للأسف الشديد لم يجد أي جواب وحتى تعاطف معنوي ولكن بالمقابل وجد الشعب الجزائري ورائه فقد منحه مهاجر واحد 55 ألف يورو ووعده آخرون بالدعم المادي ووصل عدد الإمضاءات في حملة المتعاطفين معه نصف مليون في 48 ساعة ومزال إنشاء الله الخير قادم.
بدأت حكاية الطفلة الملاك مروة في العاشر من شهر نوفمبر 2015 عندما رزق الزوجان الجزائريان المقيمان بمدينة نيس الفرنسية محمد بوشنافة 33 سنة وزوجته أنيسة 29 عاماً بتوأمتين “صفا ومروى” ولدتا بصحة جيدة لكن القدر شاء أن تتعرّض إحداهما مروى لحمى شديدة في شهر سبتمبر 2015 وبعد نقلها إلى مستشفى نيس حيث تقيم الأسرة الصغيرة تلقى الأب تطمينات من الأطباء الذين قالوا له إن حالتها لا تستدعي الخوف وكل ما عليه هو أن يعطيها مخفضا للحرارة فقط ولكن الوضع الصحي للرضيعة تأزم كثيرا بعد عودتها إلى البيت واتضح ذلك جليا في تحول لون بشرتها إلى الأزرق ما جعله يعيدها إلى المستشفى على وجه السرعة وهناك أخبره الأطباء أن ابنته تعرضت لأزمة قلبية حادة بحيث أن دقات قلبها تجاوزت الحد الطبيعي ما جعلها تدخل في غيبوبة استدعت مساندتها بمضخة قلبية تقوم بتنظيم سرعة النبض ولكن حالة مروى ازدادت سوءا وبدا واضحا للأطباء أن وظائفها الحيوية لم تعد تعمل خاصة القلب والتنفس وأشار رئيس قسم الإنعاش بمستشفى نيس على والدها بنقلها إلى مستشفى مارسيليا الذي يتابع مثل هذه الحالات الدقيقة ورغم الوضع الصحي الخطير الذي أصبحت عليه مروى إلا أن والدها ظل متمسكا بالأمل الذي لم يخيب رجاءه حيث عاد قلب الرضيعة للخفقان بشكل طبيعي بعد نزع المضخة القلبية وهو ما تفاجأ له الأطباء كثيرا بعد أن اعتقدوا أن المريضة أوشكت على الموت ولكن ظل الخوف متمركزا حول عدم قدرة الطفلة على التنفس الطبيعي واستمرارها في الغيبوبة خاصة وأنها أصيبت بفيروس أصاب بعض وظائف الجهاز العصبي وهو ما جعل الأطباء يقررون إزالة جهاز التنفس الاصطناعي والتوقف عن مدّ الصغيرة بالتدخلات الطبية التي لم تفلح في إعادة الحياة لها وكان ذلك في 4 نوفمبر 2016 وما أثرّ في السيد بوشنافة بشدة أن إحدى الطبيبات طلبت منه أن يستسلم لقرار الأطباء بنزع جهاز التنفس لأن ابنته ماتت طبيا غير أنه اعترض بشدة وقرّر أن ينقل قضية ابنته إلى المحاكم الفرنسية واستطاع الجزائري بوشنافة أن يكسب القضية ضد المستشفى والأطباء الذين بدا لهم أن المريضة لم تعد بحاجة إلى جهاز التنفس الاصطناعي لأنها ماتت طبيا ومن رحمة الله به الذي كان عند حسن ظنه أن مروى ومنذ أقل من أسبوع استفاقت من الغيبوبة وبدأ تبتسم وتتفاعل مع حديث والدها وهو اعتبره الأطباء معجزة حقيقية ولكن لم تنتهي القصة هنا فالوضعية الصحية لطفلة غير مستقرة لأنها مازالت تعاني ومحاولة الأطباء الصينيين هي الأخيرة لإنقاذ الملاك مروة ونتمنى لها الشفاء العاجل لتسترجع ابتسامتها وتدخل الفرحة على والديها وجميع الجزائريين .