من الھموم الیومیة المؤرقة والتي تصيب المواطن بالغم والهم ھي ارتفاع أسعار المواد الضروریة الاستھلاكیة التي یحتاجھا في قوته ومعیشة أولاده ولا یخفى على أحد معاناة المواطن الذي یكد ویكدح للحصول على أدنى متطلبات الحیاة المعیشیة الضروریة لحیاته ولا فرق بین من یعمل في مؤسسة عامة أو خاصة أما المواطن العاطل عن العمل لعلة أو لغیرھا فأحواله في قمة الحرج والمشقة . وفي مقابل ھناك فئة من الناس لا تدري إن كان المواطن یعاني من ارتفاع وغلاء في معیشة أو أن المواطن یعیش ضائقة لقمة العیش ومن بين هؤلاء يسعد ربراب والذي احتفلت به صحافة النظام على انه الأول مغاربيا على قائمة رجال الإعمال الأكثر ثراء فقد ضخم يسعد ربراب ثروته رغم أن البلاد والعباد يعيشون في ضنك العيش.
بينما صحافة النظام احتفلت بتضخيم يسعد ربراب ثروته انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع حيث يظهر فيه مواطن أضرم النار في نفسه في منطقة بوفاريك بينما يحاول مواطنون من حوله إطفاء النيران وأقدم الرجل على إضرام النار في نفسه بعد أن سكب كميات من البنزين وهو يردد عبارات تعبر عن تذمره من الأوضاع المعيشية في وقت لم تفصح فيه سلطات عن تفاصيل الحادث. ويحاول الأطباء بالمستشفى إنقاذه حيث يعاني من نسبة عالية من الحروق في جسمه و قال شهود عيان أن العوز والفقر هما وراء إقدام هذا المواطن على إحراق نفسه فالشاب وهو يسكب النار على جسده بدأ يردد عبارات حول عدم قدرته على تحمل المزيد من البؤس بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ويعيش المواطن الجزائري بصفة عامة منذ سنين أزمات معيشية خانقة وسط ارتفاع في الأسعار ويعتبر الغلاء أحد المشاكل المؤرقة لشريحة واسعة في المجتمع والتي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة تعترف بها الحكومة التي لا تسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها فقط تقول للمواطن أن يحمد الله فبلادنا أفضل من السويد.