لقد عاد من جديد هوس الهجوم على الأمازيغية من على منابر الإعلامية من طرف السياسيين لترويع المواطنين وتحذيرهم من خطر قادم وهو الأمازيغية فقد ظهرت نعيمة لغليمي صالحي رئيسة الحزب العدل والبيان والبرلمانية عن ولاية بومرداس في بث حي على الفيسبوك هي وزوجها صالحي تتهجم بشراسة على الامازيغ ولغتهم وقالت إنها لغة ميتة لا تسمن ولا تغني من جوع كما توعدت ابنتها بالقتل في حال نطقت هاته اللغة على حد تعبيرها. وجدير بالذكر أن هذا الهجوم على الامازيغ ولغتهم من طرف نعيمة لغليمي صالحي رئيسة الحزب العدل والبيان ليس الأول ولن يكون الأخير لأنها تعتبر نفسها فوق الجميع وبالأخص الامازيغ لأنهم حسب معتقدها مواطنين من درجة ثالثة .
هجوم نعيمة يعد من بين سلسلة الهجمات التي تتعرض لها الأمازيغية منذ التسعينات من طرف سياسيين مشبعين بقيم أحزاب متطرفة لا ترى في اللغة الفرنسية إلا المخرج الوحيد لجزائر مربوطة بالغرب حتى لو تم الدوس على ملايين الامازيغ المسلمين الذين يحق لهم التكلم بلغتهم والتعلم بها والتواصل بها مع العالم الخارجي. تحريض خطير استغلت فيه السيدة الفاضلة والتي سمعتها يعرفها الجميع مكانتها السياسية لسب الامازيغ ولغتهم وضرب نضالهم من اجل القضية الأمازيغية في عرض الحائط رغم أن الدولة بنفسها وحتى الرئيس أبان عن عهد جديد لهذه القضية التي لم ترى فيها نعيمة إلا موضع إهانة. نحن مجموعة من العرب و الامازيغ نقول لرئيسة الحزب العدل والبيان وكشخصية مسؤولة عن حزب نحملك المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول له الأوضاع جراء تهييجك العديد من المواطنين على الأمازيغية وذكرك للعديد من المغالطات التاريخية والعلمية التي افتقدتها خرجتك الفيسبوكية ونذكرك بان عصر التحريض السياسي الذي عرفته بلادنا وخصوصا في مرحلة الفتن العظيمة بين أبناء الشعب واحد والتي كان يصعد فيها كل تيار سياسي إلى المنابر الإعلامية وينتقي من النصوص ما يلاءم أهدافه السياسية الخفية قد ولى ولم يعد الآن الإعلام في ملك كل من سولت له نفسه كيف ما كان لتصفية حسابات ضيقة مع طرف آخر لأنه الآن أصبح عندنا الأعلام البديل والذي أصبح سبيل أحرار هذا الوطن ليعبروا عن آرائهم ويفضحوا الفاسدين من أمثالك.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ( ومن آياته خلق السماوات و الأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين). (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين). صدق الله العظيم القرآن الكريم لا نحتاج إلى فقيه ولا إلى خطيب لشرح المعاني المعلومة والبينة عن معجزة اختلاف الألسنة في الأمم ولا يملك أي أحد الحق في حرمان أي شخص كيفما كانت لغته ولا سب أصحابها ولا تكفيرهم ولا نهيهم عنها إذا كان القرآن باللغة العربية فنحن نقرأه باللغة العربية وندرس تعاليم الدين بالعربية لكن نحن كعرب نريد اللغة الأمازيغية لأنها لغة أرضنا وهويتنا وأصولنا وأجدادنا نريد أن نتعلمها وندرسها ونراها في الإعلام ونسمي بها أولادنا خارج الحسابات القومية.