بوجوه لا توجد فيها قطرة حياء قال حداد العيش في الجزائر أفضل من أوروبا ونيويورك وقال ولد عباس الجزائر أحسن من السويد ودانمارك ولكن الإجابة جاءت بسيطة من صفحات هذه الدول على تويتر والتي قالت عفوا هذه الخزعبلات لا توجد في الإحصائيات الدولية تفعيلا لآية الكريمة التي تقول: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين.
لم يعد مُستغرباً أن نجــد اسم الجزائر في القوائم السوداء المليئة بالتخلف والفتن والتعاسة التوترات والإضطــرابات هذه القوائم يبدو أنها أصلاً مُعدّة خصيصـاً للجزائر في هذا الزمن الذي نعيشــه فالمواطنين الذين تجاوزوا سنّ 15 عاما أي العتبة التي يفترض أن جميع المواطنين يقضونها داخل المدرسة مستفيدين من التعليم لم يقضوا سوى 5 سنوات ونصف سنة من التعليم أي لم يكملوا حتى سنوات الخاصة بالتعليم الابتدائي المتوسط معطى يجعل الجزائر في الرتبة 136 عالميا من أصل 175 بلدا يشمله التصنيف علما أن ثلاثة أرباع دول العالم تجاوزت معدل 6 سنوات تعليم لكل مواطن فوق عمر 15 سنة بل إن الدول المتقدمة خاصة منها (الاسكندينافية) يتجاوز معدل سنوات التمدرس فيها 12 سنة. وهناك تقارير دولية تكشف أيضا أن الفوارق الاجتماعية بالجزائر عميقة وتشمل مجالات حيوية مثل التربية التي يفترض فيها تحقيق الإدماج والرقي الاجتماعيين فالتقارير التي أصدرتها عدت منظمات دولية كشفت بالأرقام والإحصائيات كيف أن الجزائريين (أُسَرْ حداد وولد عباس واويحيى) ببعض المناطق يعيشون في مستويات مماثلة لأكثر الدول تقدما ورقيا مثل الدول (الاسكندينافية) بينما يعيش آخرون (الشعب) في أوضاع اجتماعية بدائية. فيما كشفت دراسة جديدة نشرتها منظمة الـيونيسيف أن جلّ أطفال الجزائر الذين يعيشون في العالم القروي والصحراء الكبيرة يعانون الحرمان في واحد من المجالات الأساسية أي أكثر من 92% من الأطفال. وكشفت الدراسة أن الحرمان من التعليم هو أحد العوامل الرئيسيّة وراء عدم المساواة والفقر بالنسبة إلى الأطفال وأن الأطفال الذين يعيشون في بيت يرأسه فرد غير متعلّم من أفراد العائلة هو عرضة لخطر مضاعف من العيش في حالة الفقر. كما أبانت الدراسة عن تفاوتات كبيرة بين المجالين الحضري والقروي حيث يعاني أطفالنا بالمجال القروي من حرمان كبير في أبعاده ونسبته وشدته.أما البحثُ العلمي في الجزائر ليس على ما يُرام بل إنّ الجزائر متخلّف للغَاية في هذا المجال هذا الاعتراف جاء على لسان منظمة اليونسكو والتي تحدّث بصراحة عن واقع البحث العلميّ في الجزائر قائلتا إنّ الجزائر تأخرت كثيرا في هذا المجال ليس على الصعيد العالمي فحسب بل حتى على الصعيد القارّي.
بين كلام حداد وولد عباس والإحصائيات فرق شاسع بالله عليكم في زمن العولمة والمعلومة التي تنتشر بسرعة خيالية على من تضحكون.