شهدت عدة مناطق في بلادنا احتجاجات شعبية كبيرة تنديدا بقرار المجلس الشعبي الوطني رفض ترقية اللغة الأمازيغية و تدريسها في المدارس العمومية و الخاصة وكانت المظاهرات الأضخم في منطقة القبايل حيث أصيب عشرات الطلاب بجروح خلال محاولة عناصر الشرطة منعهم من السير في تيزي وزو وقد تعرض أيضا للقمع طلبة جامعة البويرة إثر خروجهم في مسيرة على غرار طلبة جامعات أخرى عبر الوطن كرد فعل طبيعي على القرار العنصري برفض اللجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني إدخال تعديل في قانون المالية يقضي بترقية الأمازيغية.
وقال أحد طلاب جامعة البويرة في حوار مع موقعنا أنه في الحقيقة من الصعب القول عن الجزائر بأنها فيها حرية رأي وتعبير أو أي من الحريات العامة معتبرا أن هنا في البلاد قمعا متواصلا وتكميما للأفواه وأضاف أن البلاد بحاجة إلى تحرير الصحافة من هيمنة الدولة وتحرير القضاء وإعطاء استقلالية لكل المؤسسات رافضا ادعاءات النظام بوجود حرية صحافة وتعبير وأكد أن هناك صوتا واحدا في الجزائر هو صوت النظام حيث لا تسمع الحكومة إلا نفسها وتهيمن على كل مفاصل الصحافة والإعلام بالكامل معتبرا انه حتى الصحافة المستقلة يفرضون عليها أخبار ومسميات وتابع حتى قلة بعض المراسلين الذين غطوا المظاهرات فرضوا عليهم امورا بما يتماشى مع سياسات الحكومة داعيا الإعلام إلى إعطاء المعارضة والرأي الأخر حتى ولو نصف ساعة يوميا وقتا لتقول ما لديها واعتبر أن هناك أزمة ثقة واضحة بين الناس والنظام ولا يمكن أن نقلل من حجم عدم الثقة هذه حيث أصبح الشعب لا يصدق كل ما يقوله النظام لان النظام يستخدم الفبركة وهناك تجربة للناس في ذلك وما وقع من قمع همجي لطلاب إنما يدل على مدى تعنت الحكومة تجاه قضايا الحقوق الحريات بصفة عامة والامازيغية بصفة خاصة ولا يدعم ذلك خطابها السياسي في الوقت يتم قمع المظاهرات السلمية ومصادرة الصحف و ما حدث أخيرا يدل على مدى ضيق صدر النظام مع من يختلف معهم وحجب صوتهم في وسائل الإعلام ضارب بحق حرية التعبير عرض الحائط.
العنف لا يولد سوى العنف والشيء الذي يجب أن يفهمه النظام أن الامازيغية جزء لا يتجزأ من الهوية الجزائرية ومطالب إخواننا هي مطالب بسيطة ومشروعة لذلك يجب على النظام أن يستجب لمطالبهم دون شروط.