اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعروض ما يسمى «الجمعة الأسود» أو «Black Friday» ويطلق عليها في بلادنا «جمعة ازدحام» والتي تعرض خلالها المحال التجارية خصومات كبيرة تصل إلى 70 في المئة على بضائعها.وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر تهافت آلاف المواطنين على الأسواق والمحال التجارية للحصول على البضائع مخفضة الأسعار وتسببت الأسعار المخفضة في منافسة قوية بين المتسوقين الأمر الذي وصل في بعض الأحيان إلى الشجار وتبادل الشتم والضرب بين الزبائن بحسب مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ازدحام شديد شهدته محلات الملابس ذات الماركات العالمية التي توفر عروضاً وتخفيضات للمواطنين تتراوح بين 20% و70% بمناسبة يوم «الجمعة السوداء» حيث وصل الحال ببعضهم لافتراش الأرض للاستراحة قليلاً. فقد قالت جميلة 19 سنة إنها اضطرت للنزول والمشاركة في يوم «البلاك فرايدي» نتيجة غلاء الأسعار في الأوقات العادية وأضافت أنا أول مرة أنزل في البلاك فرايدي وقلت أجرب فوجدت انه يوم عادي لأن الأسعار عالية ولا تقل عن أسعار الأيام العادية وكنت حاطة ميزانية معينة والدراهم خلصت وما اشترينا أي حاجة فمثلاً محلات عاملة تخفيض 50% على ملابس وهمّا أصلاً رفعوا سعر العادي. وأكدت حنان 18 عاماً أن تخفيضات هذا العام ليست مناسبة كالعام الماضي وقالت التخفيضات قوية لكنها على الحاجات الغالية وليس على كل حاجة مشيرة إلى أن خصومات العام الماضي كانت أفضل بكثير بينما قال ياسين 30 سنة للمرة ثانية أشتري في التخفيضات لكن الأسعار عالية جداً والخصومات ليست مناصبة ولكن نضطر أن نشتري حتى لو كانت قليلة ظنا منا أنها فرصة لا تعود.
بسبب «الجمعة الأسود» أو «Black Friday» أصبح مؤسس ومالك موقع ”أمازون“ على الإنترنت جیف بیزوس الرجل الأغنى في العالم بعد أن تجاوزت ثروته الشخصیة ولأول مرة حاجز الـ100 ملیار دولار، وھو بذلك أيضا الوحید حالیا الذي يمتلك ھذا المبلغ في الكون، فیما يعود الفضل في تلك القفزة الأخیرة في ثروة مازوس إلى المبیعات القیاسیة في «الجمعة الأسود» أو «Black Friday» وهذا كله يدل على أن المستفيد الأول والأخير هو البائع أما المستهلك فقط تم بيع له وهم التخفيض.