تجرى اليوم الخميس 23 نوفمبر 2017 الانتخابات المحلية أو انتخابات المجالس المحلية البلدية و الولائية وينبثق عن هذه الانتخابات خصوصا رؤساء البلديات و المنافسة ستدور حول 1541 مجلس بلدي و 48 مجلس ولائى و سيتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع التي تضم 48 ألفا و546 مركزا انتخابيا في جميع أنحاء البلاد.
إن المشكلة التي يواجهها المواطن الجزائري عامة و الشباب خاصة هي فقدان الأمل أي اليأس فالبطالة والفساد وعدم تحقيق الوعود السياسية وعود كثيرة وواقع مرير أدى إلى يأس المواطن من تحسن الأوضاع لم تَعد تصريحاتُ المسؤولين بتحسنِ واقعِ الحال تَلقى اهتماماً بعد كثرةِ الوعود التي أطلقتها الحكومةُ على مدى عشرون عاما فالمواطنين أغلبهم متشائمين ولا أمل يحدوهم حيال تحسن الأوضاع في ظل تدهور الصناعة والزراعة وارتفاع أسعار العملات الحرة فيما بدا البعض الآخر متفائلاً ومنتظراً ما سيحمله العام القادم. لذلك لوحظ منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب التصويت عزوف كبير للمواطنين وذكر عدد من المتتبعين لهذا الاستحقاق أن هذه الانتخابات تشهد إقبالا ضعيفا جدا رغم التنافس الكبير الذي حاول حزبين من الحكومة إظهاره في حملتهما التي انطلقت منذ أيام وقال احد المواطنين (ع.ر) إن هذا الإقبال الضعيف يعود بالدرجة الأولى إلى فقدان المواطنين الثقة في الأحزاب ورجال السياسة بصفة عامة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة وأضاف أن أغلب السياسيون يقدمون وعودا كثيرا لكنهم لم يقدموا أي عمل من شأنه أن يلاحظ من طرف المواطن الذي يعبر عن عدم رضاه بالعزوف عن التصويت بالإضافة إلى ضعف وإفلاس الخطاب السیاسي والمشاكل الاجتماعیة والتي نجد في مقدمتھا أزمة البطالة والسكن التي صار یعاني منھا الشعب الجزائري وخاصة فئة الشباب كل هذا أدى إلى اكبر عزوف جماعي للمواطنين عن تصويت في الانتخابات المحلية.
ورغم أن المواطن زعفان وأوضاع البلاد تسير من سيء إلى أسوء إلا أن الدولة وبدون حياء ستعلن أن نسبة المشاركة والتصویت في الانتخابات المحلیة 42,35 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدیة و 40,52 بالنسبة للمجالس.