15 دقيقة من الأمطار كانت كافية لتتحول معها ومدن و أحياء إلى مناطق شبه معزولة عن بعضها فقد كشفت الأمطار التي تساقطت خلال الساعات الأخيرة على البلد العيوب الكثيرة لبنيتنا التحتية والتي تثير قلق وتذمر المواطنين كما لوحظ. وقد عجزت الكثير من البالوعات عبر مختلف الولايات عن امتصاص سيول الأمطار ما اضطر أغلب سكان المباني والبيوت الهشة والقصديرية لمغادرة منازلهم خوفا من سقوطها على رؤوسهم فقد تحولت مجموعة من أحياء العاصمة وشوارعها والأزقة خلال الساعات الأخيرة إلى مستنقعات مائية بسبب الكثير من الحُفر التي توجد في هذه الأحياء وهو ما تسبب في وقوع ارتباك ملحوظ في حركة السير والجولان إذ لم تتمكن قنوات صرف المياه من استيعاب هاته الأمطار الغزيرة.
العديد من الطرقات والشوارع الرئيسية عرفت فيضانات ما صعب على أصحاب السيارات والدراجات النارية والعادية والراجلين المرور منها بحيث إنه وجراء هاته الفيضانات تم تسجيل عدد من حالات السقوط والغرق إذ سقطت شاحنة كبيرة محملة بالرمال في إحدى الحفر وسط شارع و غرقت أيضا إحدى السيارات وسط المياه كما سقطت إحدى السيارات الأخرى في حفرة وسط الشارع الرئيسي المقابل لإحدى الفنادق المصنفة كما تجاوز عدد التدخلات التي أحصتھا مصالح الحماية المدنیة،عبر 11 ولاية وسطى وشرقیة أكثر من 600 تدخل تتعلق أساسا بانسداد البالوعات وارتفاع منسوب میاه الأودية وانھیار المنازل والبیوت القصديرية. وأوضح مصدر مسؤول من المديرية العامة أن أغلب التدخلات سجلت خاصة في الجزائر العاصمة وعنابة وبومرداس بالنظر إلى كمیة الأمطار الغزيرة المتساقطة وسجلت عدة إصابات بجروح بلغ عددھا 10 حالات لم تكن خطیرة في حوادث انھیار المنازل وحوادث المرور. وقد تسببت السیول في قطع عدة طرقات في الجزائر العاصمة بسبب انسداد البالوعات ومجاري المیاه وسوء التھیئة والحي الإداري الجديد بالطارف الذي يضم مقرات الإدارات المحلیة والمديريات التنفیذية فقد تحول إلى بحیرات وبرك مائیة غمرت حتى المقر الجديد للولاية وانھیار سقف إسطبل ببلدية بني سنوس في ولاية تلمسان وكذا تسرب میاه الأمطار بعدة منازل ومؤسسات عمومیة عبر مختلف أحیاء ولاية بسكرة حیث تدخلت مصالح الحماية المدنیة لشفط المیاه المتسربة إلى تلك المنازل والمؤسسات وفي باتنة تسببت الأمطار المتساقطة في عرقلة حركة المركبات والراجلین.
يا اويحيى هل عرفت لماذا الشعب دائما يسأل أين ذهبت 1000 مليار دولار لأن المواطن يعرف أن ميزانية البنية التحتية كلها سرقت الحمد الله أن الأمطار من فضحتكم وليس المواطنين لأنه معروف مصير من يفضحكم.