بلغ عندنا اليأس ذروته وأصيب الكثير من المواطنين بخيبة الأمل والإحباط من حالة التردي والتشرذم والوهن الذي وصلنا إلينا بسبب المسؤولين وما وصلّنا إليه من امتهان لحياة وكرامة وحرية المواطن والإنسان الجزائري لذلك على النظام أن يكف عن لغة التهديد للشعب تارة بالعشرية السوداء وتارة أخرى بخطر الأوبئة والفيروسات فهل ما زال هناك من يفكر ويردد أنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة ؟ فهل ما زلنا نناقش النظرية واحتمالاتها وأوهامها أم نحن في قلب المؤامرة نتلقى الضربات من الخارج ومن الداخل ؟ فهل لم يغفر لنا النظام المطالبة بتفعيل المادة 102 ؟ أم لم يغفر لنا المسؤولين حين طالبنا بمحاربة الرؤوس الكبيرة للفساد؟.
قبل أسابيع معدودة خرج علينا كبار كهنة معبد الحركي ليذكروننا بمجازرهم في حق الشعب بفيلم وثائقي تحت عنوان كبير حتى لا ننسى نعم نحن لا ننسى دماء الطاهرة للأبرياء وعمليات القتل الممنهجة وعشرات ألاف من الجثة وأكثر من نصفهم قتلوا بعمليات قتل بألات حادة وعمليات ذبح بسواطير وسكاكين وتقطيع رؤوس وجثث ونسف منازل على رؤوس قاطنيها وأيضا إحراق المدنيون وهم على قيد الحياة نعم عمدتم للقتل بطريقة بشعة لكل من كان يخرج في طريقكم لتنشروا المزيد من الرعب نحن لا ننسى إقتحامكم للمنازل وإخراج كل من فيها ومن ثم قمتم بقتل الشبّان بإطلاق الرصاص على رؤوسهم فيما قطعتم رؤوس الكبار في السن وأحرقتم عشرات النساء و بقرتم بطون الحوامل وقطعتم رؤوسهن بالسواطير نعم نحن لا ننسى كيف لنا أن ننسى ونحن لم نقتص منكم كيف لنا أن ننسى ووجهوكم نراها في كل ساعة بل في كل دقيقة على التلفاز والملصقات في الشارع وفي خدم كل هذا لم تستحيوا وتريدون أن ترهبوننا بخطر الأوبئة والفيروسات ( مرض فيروس زيكا) وَهو المرض الناتِج عن فيروس زيكا وَيؤدي لأعراض مِثل الحُمى وَالتَوعك وَالطفح الجلدي وَالتهاب المُلتحمة بالإضافة إلى صُداع وآلام في العَضلات والمَفاصل وعادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة وَتستمر لِمدة تُتراوح ما بين يومين إلى 7 أيام ولكن أخطر ما في المرض هو ما أشارت إليه التَقارير إلى وجود صِلة مُحتملة بين إصابة الحوامِل به وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي (صِغر الرأس) حيث وُجد أن العدوى المشيمية للجنين بفيروس زيكا قَد تؤدي إلى ضمور وَتلف في الدِماغ حيث أَصدر المَركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة علَيها فِكرة شاملة عن ارتباط مُحتمل لفيروس زيكا بصغر الرأس الخَلقي حَيث وُجدت بَعض الحالات التي تَم التأكد من انتقال الفيروس من الأم إلى الطَفل وبالتالي إصابة بالطِفل بصغر الرأس الخَلقي .
في الأخير هل لم يكتفي النظام بصنع جيل مشوه أخلاقيا وفكريا جيل لا يعرف لمن ينتمي لجيل لا يعرف من هو ولا يعرف أين يسير ألم يكفيه كل هذا ليصنع جيل أخر مشوه خلقيا.