تساهم السياحة وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بمقدار 16% من إجمالي الناتج المحلي للعالم كما أنها توفر وظيفة واحدة من بين كل 10 وظيفة حول العالم. وقد بلغ إجمالي عدد الزوّار حول العالم 1,5 مليار زائر في عام 2016 ومن المتوقع أن يبلغ 1,9 مليار زائر بحلول عام 2030. أما معدل النمو السنوي لقطاع السياحة فيتوقع أن يسجل خلال الفترة من 2017 إلى2030 نسبة 4,3% في العالم ككل ونسبة 5,4% في الأسواق الناشئة والتي من بينها قطر.
في وقت لم تجد بعض العائلات الجزائرية طريقة لجمع لقمة عيش أبنائها والعمل ليلا ونهارا من أجل ضمان مصاريف المنزل والأبناء وتبحث عن فرص عمل خارج البلاد تجد فئة أخرى من الجزائريين التي تعرف بـ«صحاب الشكارة» التي أصبحت لديها ثقافة السفر للخارج من أجل السياحة والإستمتاع بالعطل مهما كلفها الثمن وفي كل عام تقوم بزيارة بلد من البلدان. فأثرياء الجزائر يتوافدون على جنوب أوروبا «إمارة موناكو» جزيرة «مايوركا» الإسبانية بالإضافة إلى سويسرا و«أنطاليا» في تركيا فهذه هي أكثر الوجهات السياحية التي يتوافد عليها أثرياء الجزائر وأبناؤهم فلما لا تدخل قطر في حسباتهم فقطر تزخر بالعديد من مقومات السياحة الطبيعية حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالشمس المشرقة على مدار العام والشواطئ الطبيعية الواسعة و البحيرات الشاطئية ومشاهد الصحراء الخلابة وغابات أشجار القرم والتشكيلات الصخرية الساحرة التي تنحتها الرياح وغيرها الكثير من المناظر الطبيعية. و تواصل قطر ضخ الاستثمارات الرامية إلى تعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة لديها ولذلك ينعم المسافرون إليها بسلسلة من الفنادق الفخمة عالية المستوى وقطاع ملاحة جوية سريع التطور بأسطول من الطائرات الأفخم في العالم ومرافق رياضية وترفيهية رائعة وأحدث المرافق الخاصة بإقامة المؤتمرات والمعارض.
قطر لا تريد العمال ولكن تريد أصحاب الشكارة ومزدوجي الجنسية من يحملون جواز أمريكي أو أوروبي من يستطيعون صرف أموالهم في جزيرة ناطحات السحاب وكيف نفسر هذه الشروط حيث يشترط على الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول لدولة قطر من مواطني الجزائر أن يكونوا من حاملي تصريح الإقامة أو التأشيرة السارية لبريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو أستراليا أو نيوزيلندا أو بلدان اتفاقية شنغن أو دول مجلس التعاون الخليجي وهذه تأشيرة صالحة لمدة 30 يوماً وتسمح لك بالبقاء حتى 30 يوماً خلال زيارة واحدة مع إمكانية التمديد لـ30 يوماً أخرى من داخل قطر أما في حالة مغادرة فيتوجب على المسافر التقديم مرة أخرى على إخطار سفر إلكتروني في حال رغبته بالعودة لدولة قطر وستكون المدة الممنوحة 30 يوماً أخرى فلا تفرحوا كثيرا فقطر تريد أصحاب الشكارة وليس العمال.