الدكتور عبد المالك مرتاض رحمه الله قال ذات يوم في الوقت الذي يعرف فيه الجزائريون كل شيء عن المشرق لا يعرف المشارقة أي شيء عن الجزائر. فالجزائري أو المغاربي بصفة عامة هو شخص مجهول لدى المشرقي، بغض النظر عن اللهجة التي نعترف بأن صعوبتها تكمن في كونها مزيجا بين الفرنسية و”الدارجة” أي اللهجة المحلية وبعض الكلمات العربية ألا أن الحقيقة تقال بأن المشارقة لا يملكون معلومات كافية عن نظرائهم في المغرب العربي ومن الصعب التفاهم أو التحاور معهم والاهم من ذلك فالمشارفة لا يتقبلون ولا يستسيغون تفوق أبناء المغرب العربي على المشارقة سواء كان تفوق رياضي أو فني أو علمي فالفكرة المتخلفة والتي تعشش في أدمغتهم تقول لهم انتم الأفضل دائما.
شكك العديد من المتابعين لبرنامج (ارب غوت تالنت 2017) استطلع أرائهم موقعنا في نتيجة التصويت للحلقة النهائية باعتبار أن المشاركين من الجزائر والمغرب حظوا بإشادة كبيرة من لجنة التحكيم، وإعجاب كبير من طرف الجمهور العربي على كافة مستوياته والدليل نسبة المشاهدة وإعجاب لفيديوهاتهم على موقع اليوتوب و لم يسبق لعروضهم الاستثنائية أن شوهدت على خشبة البرنامج طيلة السنوات الخمسة من عمر البرنامج عكس المتسابقة اللبنانية الصغيرة التي غنت الأوبرا بطريقة عادية جدا ورغم أن غناء الأوبرا شوهد على خشبة البرنامج أكثر من مرة وعلى يد مشاركين مبدعين ولم يفوزا في أخير ولكن بقدرة العنصرية والجنسية فازت الطفلة اللبنانية . و حظي “ارب غوت تالنت” النسخة العربية من برنامج المسابقات المواهب العالمي “غوت تالنت” الذي اخترعه سايمون فيليب كاول وطورته شركة فريمانتل البريطانية، بمتابعة عالية في الوطن العربي منذ بث حلقاته الأولى قبل 5 سنوات على قناة”إم بي سي” السعودية التي يوجد مقرها في دبي. و كان برنامج “ارب غوت تالنت” قد تجاهل انتقادات وجهت إليه منذ بدايته بسبب العنصرية والإقصاء الذي يمارس على المشاركين من المغرب العربي وخاصة الجزائر والمغرب. فبعد أن حطت صولات وجولات برنامج ارب غوت تالنت أوزارها وبعد أن تناثرت مجموعة من التحليلات من هنا ومن هناك، وكلها تصب في أن اللقب سرق من أبناء الجزائر والمغرب وخاصة فرقة موزار طيف الخيال من المغرب والتي قدمت عروض عالمية بكل المقاييس، هاهو حدث الأمس يؤكد هذا الطرح بعدما انتفض غول العنصرية و الماركوتينغ وظهرت مقاصده التجارية، التي تجعل عامل الربح هو الذي يرجح أي تنافس سوءا في الميدان الإقتصادي،أو الرياضي وصولا عند الميدان الفني ، فالمقدس عند هؤلاء هو الشيفر دافير.
يجب على المشاركين من الجزائر والمغرب مقاطعة تلك البرامج العنصرية والتي تستغل مواهب المغرب العربي لرفع نسبة المشاهدة وفي الأخير يمنح اللقب لمتسابق موهبته الوحيدة هي جنسيته.