شهدت الجزائر في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في الجرائم المرتكبة ضد الأصول وهو الارتفاع الذي أثبته إحصائيات رسمية خصوصا التقرير السنوي لمديرية الامن وهذا ما يطرح تساؤلات سوسيولوجية تستوجب الوقوف لدى هذه الظاهرة وفهمها من جميع الجوانب.
وبسبب أن الجنرالات هم في الأصل تجار المخدرات بالجزائر هناك إقبال جماعي على تناول وتعاطي المخدرات والإدمان عليها بين جميع الفئات والطبقات الاجتماعية وخصوصا لدى الشباب إذ أضحى إحدى أهم وأبرز المشكلات الاجتماعية لما لها من تبعات صحية سلبية على الفرد والمجتمع سواء من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية فهي تشكل تهديدا حقيقيا يجعل الفرد المدمن في الغالب فردا غير سوي لأنه يصير غير قادر على تحمل المسؤوليات داخل الحياة المجتمعية ومجردا من القدرة على التحكم في أعصابه ومتذبذبا في مواقفه ناهيك عن التحلي ببعض المميزات كاللامبالاة وعدم الاكتراث بمشاعر الغير والتسرع وكثرة التردد والشعور بنوع من الإحباط والغربة وعدم القدرة على الإنتاج والخلق والابتكار والمساهمة الفعالة والإيجابية في الدورة الاقتصادية داخل المجتمع ما يجعل الفرد المدمن في حالة دورية مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع نتيجة من تكرار استعمال العقار سواء الطبيعي أو المصنع وبرغبة قهرية أو ملحة تدفع المدمن للحصول على العقار والاستمرار في تعاطيه وبأي وسيلة مع زيادة في الجرعة لدرجة الاعتماد على المواد المخدرة والحاجة إليها بشكل دوري ومنتظم لدرجة يصبح المدمن ضعيف تحت تأثير سلطتها لدرجة لا يمكنه الاستغناء عنها وبمجرد نفاذ مفعولها يلجأ إلى البحث عنها وتصبح شغله الشاغل لأنه يعتمد عليها بغرض الشعور بالسعادة والانبساط وفي هذا السياق لفظت سيدة تبلغ من العمر 54 سنة أنفاسها الأخيرة الأحد الماضي إثر سقوطها المفاجئ من أعلى سلالم مسكنها الكائن بأولاد سويسي ببلدية الطاهير ولاية جيجل وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن الضحية التي كانت في الطابق العلوي لمسكنها تهم بالنزول إلى الطابق الأرضي فتفاجأت بولدها البالغ من العمر 18 سنة يطالبها بأموال لشراء المخدرات فرضت اعطائه الاموال بحجة ان في الأمس سرق لها 5000 دينار جزائري وهو ما جعل الشاب يغضب ويغدر امه ويقوم بدفعها بقوة لتسقط ويرتطم جسمها بالأرض ما تسبب لها في إصابات وجروح خطيرة أودت بحياتها في عين المكان أمام دهشة وذهول أفراد عائلتها الذين سارعوا للاتصال بالشرطة وبمصالح الحماية المدنية التي تدخل عناصرها لإجلاء جثة الضحية بعد معاينتها من طرف مصالح الأمن المختصّة وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الطاهير فيما البحث لازال قائما على الإبن الفار.























