بصراحة لا يمكن أن يختلف اثنان في بلادنا المنكوبة على تأثير الشاشة والسينما وغيرها على تفكير المشاهد بل في بعض الأحيان تصنع منه شخصا آخرا وهذا نتيجة لتأثره الزائد بها حتى يصبح مهووسا بما تقدمه بل ينسى واقعه ويعيش ما تعرضه وفي بعض الأحيان يصطدم بالتناقض الموجود بين ما تصوره وبين هو موجود واقعا وهي حال الكثير من المسلسلات المصرية والتركية والسورية التي تصور واقعا مزيفا قد يكون سببا مباشرا في هجرة العديد من النساء منهن المتزوجات والعازبات والمطلقات بل حتى القاصرات و المثليين جنسيا فالعديد من المشاكل وكذا التناقضات الاجتماعية والنفسية عند الأفراد والحرمان العاطفي وأزمة الرجولة بالبلاد تدفع بنسائنا لإلقاء بأنفسهن في أحضان رجال غرب فقط بحثا عن الرجولة والفحولة التي انعدمت بالجزائر..
هذه المقدمة القصيرة تعكس واقع اليوم والامس والمستقبل الذي نعيشه بالجزائر المغبونة حين تأثرت الكثير من الفتيات بما تعرضه المسلسلات والأفلام التركية والسورية والمصرية خاصة في ما يتعلق بالحب والعلاقات الجنسية الدافئة ورسمت لهن صورة كاملة أسالت لعابهن في الجري وراء “مهند” تركي او “احمد عز” مصري تعيش معه الدلال والحب وتتذوق أنواع الحب والحنان والجنس إلى درجة التخمة إن صح التعبير لكن بعدما عشن الواقع الحقيقي وليس بين ديكورات المسلسلات والأفلام اكتشفن واقعا آخر لم يكن حبا حقيقيا بل مجرد تمثيل وسيناريو كتب من أجل جمع أكثر عدد من المشاهدين ووجدن أنفسهن في علاقة بزوج لا يحس بها وهي في حضنه فكيف يحس بها عبر النظرات والابتسامات والهمسات كما كانت تعتقد وتشاهد عبر هذه الأعمال الدرامية وإنما يعتبروا هؤلاء الأجانب الزوار ان الجزائريات مثل جواري السلطان يصلحن فقط للجنس والمتعة فيقوم الزوج التركي او السوري او المصري ببيع الجارية الجزائرية لأصحابه مقابل أموال قليلة لتصبح مومسا بلا أوراق او رخصة بعدما كانت البلاد توفر لها حرفة الدعارة بالاوراق الرسمية وتكون تحت حماية العسكر اليوم تنتقل فتياتنا من سرير الى سرير ومن رجل إلى آخر دون أن تستفيد الدولة من كثرة الزبائن ولو بأورو واحد في خزينتها الشيء الذي جعل عصابة العسكر تفكر في ادماجهن في شبكات دعارة دولية كالتي توجد في الامارات و مارسيليا وجنوب افريقيا حيث يستطيع الجنرالات ضخ أموال المومسات في حساباتهم البنكية والاستفادة من اقدم حرفة في الجزائر الدعارة والبغاء…























