خرجت علينا قناة الحمار كما العادة ودون استحياء وتحت عنوان كبير ومزلزل (أسرار لا يعرفها الجزائريون عن فيديوهات أنس تينا وديزاد جوكر وأرباحهم المالية ) وكأن هاته الأرباح مسروقة من أموال الشعب وليست حق مشروع لهؤلاء الشباب نتيجة عملهم وإبداعهم ومجهودهم الخاص.تركت قناة الحمار ألاف الفيديوهات لأبناء المسؤولين وهم يتمتعون بأموال الشعب ويبذرون أموال الشعب التي سرقها أبائهم على نزواتهم وشهواتهم وعلى العاهرات.
فيديوهات أبناء المسئولين في بلادنا تجدها تتوزع بين اللعب بالسيارات الفاخرة بمحاذاة قصر الأمم، والمخصص لنزول الطائرات العمودية أو فيديوهات على الشواطئ “الذهبية” يمارسون الجنس والقبلات وفي أوضاع مثيرة وساخنة، فبنت الوزير فلان مع إبن الضابط السامي علان، وابن وزير آخر مع بنت زعيم حزب، وأيضا أبناء وبنات الوزراء في ما بينهم، وأكثر أنك تجد حتى المثليين أيضا، فبنت هذا مع بنت ذاك، وذاك مع ابن جاره، والمثير أنك تجد ابن وزير يعيش علاقة غرامية مع زوجة وزير آخر أو مسئول أقل منه شأنا، بل زوجات يجلبن عشاقهن من الخارج إلى إقامة خاصة والزوج المغفل غارق في الحكومة وأحلام البقاء في الكرسي والسفريات المختلفة نعم واقعهم موزع بين الجنس على الشواطئ المحمية أو المخدرات وعلى مرأى مصالح الأمن من مخابرات ودرك وبصفة علنية.
أبناء هؤلاء المسئولين يصورون فيديوهات وهم يفطرون بحليب من باريس وغداؤهم من لندن وعشاؤهم أكيد لا يبتعد عن جنيف، لو كان الأمر يحدث من مالهم الخاص فلن يكون لنا الحق في التدخل، لكن لما يتعلق الأمر بمال الشعب الجائع العاري الفقير فذلك يدفعنا إلى فضحهم وعدم السكوت، وخاصة أن البنوك السويسرية تعج بأرصدة ضخمة بأسماء زوجاتهم أو بناتهم أو أبنائهم أو حتى عشيقاتهم، والأموال مهربة من مداخيل النفط والبترول والصفقات المشبوهة المزيفة التي تعقد وتذهب أدراج الرياح.
وفي أخير هل تعلم قناة الحمار أن المصروف الشهري لأبن اصغر مسؤول في البلاد هو 400 مليون سنتيم فكفى استحمارا للشعب.