بسبب سياسة الجنرال شنقريحة وكلبه تبون ضد دول الجوار وفي تصعيد خطير للتوترات الإقليمية أعلنت الحكومة الانتقالية في مالي رفع دعوى رسمية ضد بلادنا المنكوبة أمام محكمة العدل الدولية متهمة نظام الجنرالات بتدمير طائرة استطلاع عسكرية مالية مُسيرة بشكل متعمد ووصفت وزارة الإدارة الإقليمية في مالي الحادث بأنه “عدوان صارخ” و”تتويج لسلسلة من الأعمال العدائية والخبيثة لجماعة تبون التي أدانتها السلطات المالية مرارًا وتكرارًا”ولم تصدر حكومتنا المبجلة أي رد رسمي حتى اليوم ما يزيد من حدة التوتر بين النظامين وفق صحيفة “واشنطن بوست” وبحسب جيشنا الباسل فقد دخلت الطائرة المسيرة المجال الجوي لحدودنا قرب بلدة تين زواتين معقل الانفصاليين الطوارق المعارضين لحكومة مالي ولم يوضح الجيش هوية مالك الطائرة.
تشهد مالي إلى جانب بوركينا فاسو والنيجر جيراننا الجنوبيين صراعًا طويل الأمد مع جماعات مسلحة متطرفة بما فيها متحالفون مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وحركة البوليساريو المدعومة من استخبارات عصابة الجنرالات وقد أعقب الانقلابان العسكريان في 2020 و2021 خروج القوات الفرنسية من البلاد وتوجه المجلس العسكري الحاكم لطلب الدعم الأمني من روسيا وسط تزايد الهجمات المسلحة على مختلف المناطق ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في البلاد وتأتي هذه الدعوى في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين بلادنا وجيراننا الافارقة بعد سنوات من دور حكومة العسكر وسيطًا رئيسًا في النزاعات الداخلية في مالي بقيادة الشاذ الجنرال شنقريحة وقد تباعدت العلاقات بشكل ملحوظ منذ سيطرة العسكريين على المؤسسات الرئيسة في مالي بينما تسعى عصابة الشر ببلادنا لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي الإقليمي ولو على حساب دماء الشعوب الافريقية المسالمة واطفالها الرضع…