هل من المعقول أن يقسم ولد عباس و أويحي بالله العظيم أن حزبهما هما من سيفوزان بالإنتخابات ؟ خاصة أن تلك الأحزاب قد أثبتت فشلها مع كل طلعة شمس ودقة قلب، ومعالجة موقف، واتخاذ قرار، ومواجهة أزمة، فلا هي تفعل شيئاً، ولا هي تُحَلْ لتفسح المجال أمام أحزاب غيرها كي تفعل شيئاً، هي أحزاب تَضُمْ الجميع إسلاميون وليبراليون، حركي وأحفاد شهداء، فقراء ورأسماليون على وصمها بالعجز وقلة الحيلة وضيق الأفق، والفشل المطلق في حل مشكل ضبط الأسعار، ومنع الاحتكار، والسيطرة على الغلاء، الذي يشتعل يوماً بعد يوم حتى كاد يفرغ الجيوب، ويحرق القلوب في آن واحد، هي أحزاب لا تسمع ولا ترى، تسكت دهراً وتنطق كفراً.
البسطاء من الشعب الجزائري يعيشون في دوامة والسادة السياسيين المسئولين يعملون من أجل مصالحهم الخاصة فقط, ويغفلون عن مسئوليتهم تجاه الشعب المغلوب علي أمره, فلقد تعود الناس في الجزائر على العيش وسط المشاكل والهموم والحغرة وتأقلمنا على ذلك بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود وفشلت كل المحاولات والاتصالات بالسادة أصحاب “الحل والعقد” من أصغر عضو إلى أمناء الأحزاب شخصيًا, ورغم كل هذه المشاكل التي تعيشها البلاد والتي أهم أسبابها هي أحزاب يخرج علينا السادة ولد عباس و أويحي وبدون حياء ليقسموا بالله أن أحزابهم هي من ستفوز بالانتخابات !!!!
لا أظن ولا أتوقع أبداً أن تقدم هذه الأحزاب شيئا إن هي فازت، لأنها غير مدركة أنها لم تُزح الهم عن الجزائريين، وإنما هي همٌ فوق قلوب الجزائريين، هي أحزاب غير مناسبة جاءت في الوقت غير المناسب ليس بها كفاءات ولا خطط ولا برامج ولا سياسات ولا أي رؤى مستقبلية، ليس لها دور سوى السير بعجلة الزمن للوراء.