في القمة العربية الأخيرة الطارئة لرفض تهجير الفلسطينيين من غزة نحو الدول المجاورة غاب رئيسنا المفدى المخنث تبون وتوارى عن الأنظار الرئيس الميت سلفا قيس سعيد بحجة “الموقف المبدئي” و”التحفّظ السيادي” و”الانشغال بالمبادئ الدستورية المتحركة”!وقبل ايام فجأة وبدوم مقدمات ظهرت قوافل الحرية.. قافلة قادمة من جبالنا ومدننا وأخرى تونسية من خلف الخطب النارية تتجه نحو غزة بعد عامين من الحرب.. لا تحمل كيس قمحا ولا عبوة حليب لكنها مليئة بالشعارات والصراخ وبيانات السب العشوائي للمصريين والليبيين وسكان كوكب الأرض قاطبة قافلة “دعم” لا تعرف ماذا تدعم و الشاذان تبون وقيس لم يحضرا القمة خوفا على دفع دعم مادي حقيقي أو الالتزام بشيء لكنهم سمحوا بمسرحيات جوالة لا تقدم ولا تؤخر سوى في العنتريات التي ما قتلت ذبابة ولا ناموسة غزة لا تحتاج قوافل بلا حمولة بل تحتاج قلوبا بلا أقنعة…
في الواقع لا نعرف سسب اجتماع قافلة الحرية المزعومة وهي تضم خليط من عاهرات ومومسات من الجزائر وتونس وعناصر من مخابرات عبلة و افراد من مرتزقة البوليزاريو علاوة على سارقين ومتحرشين والبقية من افراد القافلة جاء ليزرع الفتنة في الدول الشقيقة مثل ليبا ومصر بتحريض شعوبها على أنظمتها الحاكمة وخلق الفتنة والتفرقة بين الشعب والنظام وهذا كله بمباركة عصابة الجنرالات وكلبها الوفي قيس سعيد…اما الراقصات اللواتي ذهبن لتحرير غزة فاغلبهن تركن القافلة في ليبيا ومصر بعدما رؤا كرم الضيافة لدى الرجال اللبيين والمصريين وحرارة استقبال الاحضان الدافئة ففضلن معها الاستقرار والمبيت عندهم اما ما تبقى منهن فانهن يقمن بجهاد النكاج مع عناصر المخابرات و مرتزقة البوليزاريو ويحدث كل هذا في جو من النجاسة والغدر قافلة لا تحمل معها ما تأكل وما تشرب تتوسل من دول الاستقبال توفير الخبز والماء لها والمبيت وأين تقضي حاجاتها الطبيعية تصور معي عزيزي المواطن البائس ان قافلة الصمود تحاول انقاذ الفلسطينيين من الجوع والعطش والامراض وهم لا يملكون ما يسدون بهم جوعهم و يطفئون عطشهم بل أصبحت القافلة تتوسل الدعم المادي من أموال وطعام وماء ولباس وغيرها من الأشياء الضرورية مع العلم ان قافلة الذل والعار لو اختارت طريق البحر لوفرت عليها وعلينا هذه التمثيلية السخيفة التي فضحت عورات نظام يتغذى على المكر والخداع والغدر والخيانة…