يتمادى نظام عصابة العسكر في العبث بصحة المواطنين البؤساء ومستقبل البلاد البيئي مضيفا إلى سجله الحافل بالقرارات الكارثية وبالمخططات الفاشلة خطوة جديدة تعكس حجم الاستهتار والفساد المستشري في دوائر السلطة فبدلا من معالجة أزمة النفايات الداخلية وانتشار الازبال التي تعاني منها البلاد منذ سنوات هرع تبون وعصابته إلى تقديم طلب رسمي لاستيراد النفايات من الاتحاد الأوروبي محولينا أراضينا إلى “مكب مفتوح” لمخلفات الخارج او بالأدق “مزبلة اروبا” المفتوحة.
و أثار هذا القرار موجة غضب عارمة في الأوساط الحقوقية والبيئية التي سارعت إلى فضح خطورته وتحميل المسؤولين تداعياته الوخيمة حيث ندد جميع النشطاء البيئيين والحقوقيين بالبلاد بهذه “المهزلة” وأن ما يحدث هو خيانة حقيقية للبلاد وللعباد استيراد النفايات الأوروبية يتم في ظل تعتيم كامل دون أي دراسات علمية تشرح طبيعة هذه المخلفات أو تأثيرها على صحة المواطنين مطالبين من خلالها بوقف هذه الجريمة فورا مضيفين أن هذه الصفقة المريبة ليست سوى امتداد لمنظومة فساد ممنهجة لا ترى في وطننا سوى سوقا مفتوحة للمشاريع المشبوهة والصفقات الخبيثة فبدل الاستثمار في حلول مستدامة لمعالجة النفايات يفضل زعمائنا الأشاوس البحث عن حلول سهلة تدر أرباحا طائلة ومبالغ فلكية في حسابات المسؤولين وذلك على حساب صحة المواطنين ومستقبل البلاد البيئي.