في بلاد ميكي شهدت العقود الأخيرة انتشار ظاهرة العناية بالبشرة ونفخ المؤخرات بين الذكور بشكل لافت وخطير ففي خلال السنوات الأخيرة أصبحت مراكز التجميل ونفخ المؤخرات تستقطب فئة كبيرة من الشباب الراغبين في تنظيف بشرتهم والتخلّص من الشوائب ونفخ المؤخرات ورغم أن العناية بالبشرة تعد جزءا أساسيا من المظهر الشخصي إلا أن نفخ مؤخرات الذكور والتشبه بالنساء أصبحت موضة بالبلاد حيث يحذر الأطباء من المخاطر الصحية التي تخلفها بعض الإجراءات التجميلية الخاطئة التي يمارسها أشخاص غير مؤهلين علميا ولا طبيا.
لم يعد مشهد الشباب داخل مراكز التجميل وصالونات الحلاقة أمرا غريبا بمجتمعنا ينافسون النساء على مواد التجميل ونفخ المؤخرات بل أصبح الكثير منهم يقبلون بانتظام على جلسات تنظيف عميق للبشرة تقشير الوجه وإزالة الرؤوس السوداء واستعمال مختلف المراهم والكريمات وأقنعة التجميل ونفخ الصدور والمؤخرات في محاولة للحصول على النضارة والإشراق ومنافسة النساء في الحسن والجمال ومنافستهن أيضا على الزبائن الفحول من الزوار الاروبيين والافارقة والخليجيين حيث أضحت هذه الظاهرة اليوم تحظى بشعبية متزايدة بين الذكور والقصر خاصة بعد التأثير القوي لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات الترويجية لمنتجات التجميل الذكورية بالإضافة إلى بروز عدة صفحات لمؤثرين “رجال” عبر “الأنستغرام” يقومون بنشر مقاطع فيديو يومية حول كيفية استعمال روتينهم اليومي عن العناية بالبشرة في المنزل والتسويق لمواد تجميل لعلامات تجارية غير معروفة والترويج لأردافهم الممتلئة كأنهم مليحات الجزائر.