ما ينقصنا بالجزائر كمواطنين أحرار متحضرين هو رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتضامن فيما بيننا فلا يمكن ان تكون هناك مظاهرات في مختلف ربوع الجمهورية وكل مظاهرة تغني على ليلاها وكل المتظاهرين على حدى رغم انه تجمعنا نفس المعاناة ونفس الظروف القاسية ونتعرض من طرف نفس العصابة ونفس نظام العسكر للقمع والحكرة والضرب والاعتقالات التعسفية وحتى القتل والاغتصاب…لهذا يجب على كل المناضلين والثوار الاحرار عبر مختلف ولايات البلاد التنسيق فيما بينهم وتنظيم الصفوف وتوحيد المطالب والحقوق والمطالبة بدولة مدنية وليست عسكرية لأنه في اتحادنا وتضامننا نهاية العصابة لا محالة.
بعد خروج طلبة الطب في مظاهرات لشهور تطالب فيها سلطة العسكر بحقوقها المشروعة بتحسين منظومة التعليم والصحة والعناية بحقوق الطلبة والمواطنين والمساواة في فرص الشغل وفي اجتياز مباريات العمل والوظيفة خرج بعدها المواطنين الاحرار بحملة “مانيش راضي” وعرفت نجاحا كبيرا على الصعيد الوطني والدولي حيث لاقت صدى طيبا لدى منظمات حقوق الانسان الدولية ولدى المعارضة بالخارج ليأتي الدور على شبابنا الثائر حيث نظم التلاميذ الجمهورية وبلا سابق إنذار إضرابات واسعة النطاق رافقها خروج مظاهرات أمام العديد من المؤسسات التعليمية في مختلف الولايات وعبر التلاميذ عن غضبهم واستيائهم من الظروف التي يرونها تعيق مسارهم الدراسي بانتشار المخدرات بالمؤسسات التعليمية وتعرضهم للعنف والتحرش الجنسي من الذئاب البشرية التي تحوم بالمدارس بلا حسيب وبلا رقيب كما عبروا عن تضامنهم المطلق مع طلبة الطب ودق هذا القرار ناقوس الخطر حيث لم يكن وعلى مر العقود تلاميذ الثانويات الذين لم يبلغوا حتى سن 17 يخوضون الإضرابات الشيء الذي يجعل التنسيق بين الثوار الاحرار عبر مختلف الولايات ضرورة قصوى لانه كلما اتحد الشعب بكل اطيافه كلما سهل اسقاط عصابة العسكر.