في بلاد كلاب الجنرالات أصبحت نظرة المجتمع إلى الفتاة المتأخرة عن الزواج عادية وطبيعية فلم يعد ذلك وصمة عار اواحتقار وإنما هو اختيار بناء على عدة عوامل في مقدمتها ازمة نقص الرجال والفحولة في البلاد كما هو معروف مند عهد المقبور بو مدين الذي اشتكى من انعدام الرجال في الجزائر وثانيا التأثر بنسب الطلاق المهولة في المحاكم وعدد الزيجات المستمرة رغم الفشل ما جعل أولويات الفتيات تتغير من التركيز على الحصول على زوج يحمل مواصفات تركية واماراتية إلى التركيز على الحصول على المال السهل والتمتع بالحياة الفردية من خلال العلاقات الجنسية العابرة والسفر الى دول الخليج…
لهذا ما اتفق المجتمع على تسميته “عنوسة” لم يعد كابوسا للمرأة الجزائرية حتى على مشارف الأربعين ما أصبح يخيفها فعلا هو العجز عن عيش الرفاهية التي تتمتع بها كثيرات من الشابات خارج إطار الزواج والاستمتاع بالعلاقات الجنسية العابرة مع الأجانب والزوار السوريين والاروبين والاسيويين وحتى الافارقة الشيء الذي يجعلهن أمهات عازبات بلا ضجيج الزوج كما يوفر لهن ثروة مالية معتبرة تجعلهن يستغنين تماما عن سيطرة الزوج المستبد ويتمتعن بالخروج بحرية للعمل وتكوين علاقات جديدة و ممتعة مع الأجانب والزوار عوض الرجل الجزائري الممل على حد قولهن واصبح معظم النساء بالجزائر يفضلن الزواج بالاجنبي والخليجي في الأساس وان لم تتوفر هذه القطعية من الرجال فانهن يرفضون تماما الزواج بالرجل المحلي لاعتبارات ذكرناها سالفا ويفضلن عليه عيشة العصفور كل ليلة في غصن شجرة متمتعن بحياة الأمهات العازبات على حد قولهن.