في بلاد مكي شابات في عمر الزهور ميزتهن الأولى مقاييس جمالية عالية يرتدين أحدث صيحات الموضة من “الفيرساتشي” إلى “الشانيل” ويركبن سيارات فخمة ويرتدن فنادق “الهاي كلاص” والأماكن المخصصة للشخصيات المهمة جدا من جنرالات كبار ودبلوماسيين أجانب بارزين أو ما يعرف بال VIP قد تحسبُهن للوهلة الأولى من سيدات الأعمال أو من بنات العائلات الثرية لكن الحقيقة غير ذلك تماما فأغلبهن ينحدرن من عائلات فقيرة هن بنات وصلن إلى الثراء بسرعة الصاروخ عن طريق احتراف بزنس من نوع آخر فتيات يمارسن الدعارة أقدم مهنة في تاريخ الجزائر ولكن بطريقة مختلفة لا علاقة لها بالأساليب القديمة والمعروفة بعيدا عن عاهرات الطريق السريع والدعارة التي يسيرها أصحاب الملاهي الليلية والبيوت المرخصة إنّهن نوعية خاصة جدا من البنات يلعبن على مستوى عال جدا في دائرة مغلقة وخطيرة حدّ الموت أولى شروط البقاء فيها السرّية ثم السرّية ثم السرّية.
السرّية الكبيرة التي تحيط بعمل هاته المومسات وكيفية مزاولتهن لهذا النشاط رهيبة جدا فالقضية ليست مجرد تجارة جنس وفساد تحقق عائدات خيالية لأصحابها فحسب بل هي على قدر كبير من التعقيد والتشعب وتنقسم الى مستويات متعددة تتصاعد معها درجة السرية والخطورة بحسب حجم وثقل الأسماء التي تدور في فلك كل مستوى ليصل بعضها إلى اعلى درجة في البلاد تصل الى غرف نوم قصر المرادية بما فيهم المختث تبون وعصابته من الجنرالات وحتى الزعماء الافارقة والدبلوماسيين الخليجيين والرفقاء الروس والصينيين الذين ينفقون ببذخ على المنتوج المحلي من العاهرات والغلمان وينقلوا معهم اسرار العمل والسياسة الى غرف الزنى والفجور بالفنادق الضخمة بالعاصمة بحيث ان اختلاط عاهرات وغلمان vip برجال وأسماء من العيار الثقيل في الدولة وفي الخارج تحولهن إلى مستودعات حقيقية لأسرار خطيرة جدا وهن في الوقت نفسه قنابل موقوتة قابلة للانفجار لذا تجدهن حذرات حتى في أبسط الأشياء التي لا تخطر على البال ولا يدخلن في علاقات عابرة او دون المستوى.