في الايام الأخيرة أرخت حادثة انفجارات لاسلكي “البيجر” الخاصة بعناصر “حزب الله” في الجزائر ولبنان على مؤسسة الجيش ببلادنا ذهولاً وتوجساً حول أمن الاتصالات وبات السؤال الشاغل لدى الجنرالات يرتبط بالتطور التقني وقدرات الحرب الإلكترونية والسيبرانية للاستخبارات الدولية وخاصة المغرب وإلى أي حد باتت أجهزة الاتصال الخاصة مخترقة أو حتى التي تعمل على بطاريات الليثيوم المتطورة.
مصادر في الاستخبارات العسكرية أكدت لنا أن عناصر من “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني ادخلوا أجهزة الاتصال “البيجر” الى الجزائر وخاصة في الناحية العسكرية الثالثة وبضبط تندوف إزاء ذلك تسربت معلومات متداولة عن إصدار أوامر على المستوى العسكري والأمني لكل النواحي العسكرية وخاصة الثالثة توصي بأخذ الحيطة والحذر من استخدام أجهزة اللاسلكي ومحاولة إطفاء الموجات وأجهزة اللاسلكي موقتاً واستخدام خطوط آمنة بديلة وتأتي هذه الاحتياطات في وقت لا يستخدم الجيش النظامي أو الأجهزة الأمنية هذه النوعية من أجهزة الاتصالات “البيجر” وهي غير متداولة في الجزائر ومحظورة مع عدد من الأجهزة قبل عقود من الزمن وتعمل أجهزة اللاسلكي في البلاد على نوعيات مصادرها تايوانية وصينية وبعد هدوء نسبي لعاصفة اللاسلكي التي خلفت قتلى وإصابات بليغة ينتظر الجنرالات كيف ستؤول إليه طريقة الرد على هذا الاختراق الأمني الواسع لأكثر الفصائل المقاومة المدعومة إيرانياً وبات “اللاسلكي” في المؤسسة العسكرية في خانة المشبوهين بل ينظر إلى كل وسيلة اتصال على كونها خطراً محدقاً وأضاف مصدرنا إن “كل الأجهزة التي وصلت بطريقة نظامية إلى البلاد وخضعت للفحص الدقيق من الجهات الفنية والمعنية فهي بالتالي سليمة ولا خوف عليها بينما التي جاءت عبر طرق ومسارب التهريب قد تسبب أعطالاً فنية لا أكثر ولفت إلى اعتماد أجهزة “الموتوريلا” اللاسلكي مع توفر خدمة شبكة الاتصالات اللاسلكية (اس أر إن) التي توفر خدمة اتصال مباشر ضمن مجموعة واحدة أو مجموعات عدة عبر اشتراك مخصص للمنظمات العسكرية وكبار رجال الأعمال والجهات الحكومية ضمن بقعة جغرافية محددة من خلال اتصال آمن او العودة الى زمن الرسائل الخطية.