في بلادنا نظام عصابة الجنرالات الحاكم لا يكتفي فقط بتجويعنا وتفقرينا من اجل قضية خاسر وضياع خيراتنا وثرواتنا على قادة البوليساريو وعائلاتهم بل ان نظام القتلة يحتجز إخواننا الماليين في مخيمات الذل والعار ويقوم بتسليط كلاب “البوليساريو” عليهم بل يمعن في تقتيل كل من تسول له نفسه الهرب للبحث عما يسد به جوعه ويروي به عطشه بعيدا عن جحيم المخيمات.
هناك اخبار تتوارد عن تصفية ثلاث عائلات من مالي حاولت الفرار من المخيمات بالرصاص الحي ولم يكتفي اتباع الشاذ الجنرال شنقريحة بهذا بل وزعوا صورهم وهم أموات بشكل بشع على باقي العائلات المالية في المخيمات حيث أن الضحايا كانوا ضمن السعاة لسد رمق ذويهم واشباع جوعهم لذلك حاولوا الهرب إلى موريتانيا مثلهم مثل عشرات العائلات المالية بسبب الظروف القاهرة المفروضة عليهم قسرا من طرف الطغمة العسكرية وقيادات الجبهة المشرفة على مخيمات الاحتجاز ووفق لمصادرنا فإن المجزرة البشعة التي اقترفتها اتباع الشاذ الجنرال شنقريحة جرت في منطقة تقع غرب معبر مصطفى بن بولعيد بحوالي 34 كيلومتر حيث طاردت دورية عسكرية نظامية ترافقها دورية للبوليساريو سيارتين كان يمتطيها ثلاث أسر مالية ليتم رشقهما بالرصاص الحي وقد توفي ثلاث أطفال على الفور رميا بالرصاص بينما توفي البقية حوالي 8 أشخاص متأثرين بجراحهم حيث ثم دفنهم ليلا قرب الحدود الموريتانية من طرف عناصر البوليساريو وتتعدد أساليب تصفية الماليين من سكان المخيمات إذ يتفنن جيشنا المغوار الذي لا يقتل الا العزل في التنكيل بهم فكما أنهم يرمونهم بالرصاص الحي في تجل سافر لوحشية مقيتة فإنه سبق ثم صب على اسرة مالية بأكملها البنزين ليلقوا حتفهم بعد حرقهم أحياء وهي أساليب همجية تكشف معدن جيش بلا عقيدة أبناء الحركي الخونة خاصة وأن هذه الجرائم غالبا لأجل التسلية وهو الشيء الذي يفسر المعاملة الكريهة و الخطيرة التي يتعامل بها نظام الجنرالات معنا نحن المواطنين داخل البلاد ويفسر كذلك رخص حياة الزوالي التي أصبحت لا تساوي ثمن الرصاصة التي يقتل بها.