مازال الرأي العام الجزائري يتابع عن كثب تفاصيل قضية الطفلة نهال التي اختفت في ظروف غامضة، و بعد العثور على جمجمة و شعر، تحركت التفسيرات و التأويلات و القيل و القال، هناك من يقول أنها للطفلة نهال، و هناك من ينفي، و كثرت الروايات.
لكن رئيس خلية الاتصال بالقيادة الوطنية للدرك الوطني السيد العقيد محمد ترغيني أكد أنه “لم يتم التأكد الى غاية الآن ما ذا كانت لها علاقة مع الطفلة المختفية أم لا”، حسب تأكيد مصالح الدرك الوطني لوكالة الأنباء الجزائرية.
ليقطع الشك باليقين هذا التصريح على جميع الأخبار الرائجة بين الناس و التي ليست صحيحة، و لمزيد من التوضيح أكد نفس المسؤول أن الأشياء التي تم العثور عليها في اطار حملة البحث التي باشرتها هذه الهئية الأمنية منذ 21 يوليو المنصرم تاريخ اختفاء الطفلة نهال لا تزال تخضع للتحاليل العلمية على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي، و اعتبر نفس المتحدث أن المؤشرات التي تخضع للتحاليل تتمثل في جمجمة لطفل يبلغ من العمر حوالي 6 سنوات و عظام و شعر، مؤكدا أن فترة اجراء هذه التحليل العلمية ستستغرق أربعة أيام على الأقل نظرا لعدم تواجد دماء على هذه الأدلة.
و قد أكد نفس المسؤول أن فريقا مكونا من أفضل الضباط و الأطر و محققي الدرك الوطني قدم خصيصا يوم الإثنين الى ولاية تيزي وزو للعمل في اطار قضية اختفاء الطفلة نهال قبل أن يغادر المنطقة في حدود الساعة التاسعة ليلا.
و قد جندت مصالح الدرك الوطني 400 عنصر من أجل القيام بعملية البحث عن الطفلة نهال، و سهروا على تمشيط المنطقة على أمل العثور عليها لمدة 13 يوما و في ظروف جوية تتسم بارتفاع درجات الحرارة.
و في انتظار صدور نتائج التحليلات التي أجريت على الجمجمة و الشعر و العظام، مازال الانتظار هو سيد الموقف مادام لم يتأكد بعد هل هذه الأشياء تعود للطفلة نهال أم لا؟، و يبقى الأمل في أن تكون الطفلة نهال حية لتعود البسمة لعائلتها و لكل من تابع هذه القضية بشغف لا مثيل له، و تقرير نتائج التحليلات في جميع الأحوال لن يحمل أخبارا سارة لعائلة الطفلة في حالة كان إيجابيا أو سلبيا، أحلاهما مر إن تأكد أن تلك الأشياء ليس للطفلة نهال التي تستحق أكثر من حياة و قد كسبت تعاطف الملايين.