تسربت معلومات عن وجود ابن جمال ولد عباس السيد ( أ . ولد عباس) في وضع حرج للغاية بعدما تم ضبطه ومعه مبلغ مالي ضخم في بيته خلال التحقيق معه من قبل مصالح الأمن في قضية بيع المراكز الانتخابية، حيث تم العثور بحوزته في بيته على مبالغ مالية كبيرة قدرت بعشرات الملايير من السنتيمات . وتأتي هذه التطورات في ظل معلومات تمّ تسريبها عن عدم وجود (أ ولد عباس) في الجزائر، حيث يكون قد غادر الجزائر في اتجاه بلد أجنبي
ورد جمال ولد عباس بسطيف لدى إشرافه على اجتماع مع رؤساء القوائم الإنتخابية للتشريعيات على مستوى الشرق الجزائري حين قال أنا لم أرضخ لكل هذه الضغوطات الكبيرة ولم أقبل أية أسماء وأكد أن هؤلاء بعدما فشلوا في الضغط علي لتحقيق أهدافهم حاولوا الضغط علي من زوايا أخرى من خلال ما نشر من معلومات تمس شخصي وعائلتي.
إن سيطرة المال على مقدرات العملية الانتخابية وعلى كافة أطرافها هي آفة بالغة الخطورة والجسامة على سلامة التمثيل النيابي للأمة وعلى مصداقية تعبير أفرادها عن إرادتهم حيوياً لإدارة المعارك أو الحملات الانتخابية من جانب تمويل نفقاتها وإنما أضحى سلاحاً فلم يعد المال أمرا للتأثير على إرادة الناخبين وتوجيههم نحو تأييد حزب بعينه أو مرشح أو قائمة بعينها سواء استخدم هذا السلاح من قبل المرشح ذاته أو من قبل أنصاره أو الحزب الذي ينتمي إليه لا فرق.
الجميع يقولون لا دخان بدون نار ومع ذلك هناك الكثيرون ممن يرون النار لكنهم يكذبون على أنفسهم محاولين إيهامها بأنه مجرد دخان وبين الدخان والنار الحقيقة يعرفها ولد جمال والذي فر إلى فرنسا.