لا يرتاح المهرج تبون ولا يهدأ إلا والصحافة المحلية والدولية يجعلان منه مادة دسمة للضحك والسخرية وسط الخلق فالمغبون يتصرف بغرابة وسذاجة وبما يملي عليه ذكائه المحدود وعقله المفقود فمؤخرا خرج علينا المغبون وهو يحاول ان يقلد الرؤساء المحترمين والزعماء الحكماء فأراد ان يكرم النساء المتفوقات بالجزائر وامام كاميرات القنوات الرسمية ليظهر بمظهر الرئيس المتمدن الحضاري وهو يوزع ابتسامته البلهاء على الحضور كأنه مدعو لعرس شعبي بباتنة والغريب في الأمر انه يريد تكريم اكثر من عشر نساء بباقة ورد واحدة تنتقل من يد لأخرى نعم تبون الاحمق الذي يتحدث عن الصناعة الفضائية وتحقيق الامن الغذائي ومزاحمة اليابان والصين في التكنلوجيا لا يجد الورد الكافي لتوزيعه على النساء المتفوقات بالجزائر في قمة البلادة والتخلف.
وفي الجهة الأخرى وفي نفس الأسبوع الذي احتفل فيه العالم بتكريم المرأة وعرض التلفزيون الرسمي علينا مسرحية الشاذ تبون الفاشلة وفضحت مكانة المرأة الحقيقية عند نظام الجنرالات قامت عصابة الشاذ تبون باعتقال ثلاث نساء من منطقة القبائل بتهمة الانتماء الى جماعة الماك والتخابر مع دولة اجنبية معادية للنظام بلا دليل او حجة وقامت الشرطة بالقبض عليهن بطريق تعسفية تخلو من الإنسانية والرحمة واقتادتهن في ساعات متأخرة من الليل الى معتقلات سرية ضواحي العاصمة حيث يتعرضن للتعذيب والتحرش والاغتصاب والاستجوابات الغير قانونية وعلى النقيض تجد عندنا اعلام الصرف الصحي يتبجح بحقوق الانسان في الجزائر ويسوق لصور منافية للواقع المرير الذي نعيشه فالمرأة في الجزائر تعيش الويلات من ظلم الزوج والأب والاخ كيف لا ونساء الجزائر يعدن من اوائل العاهرات اللواتي يشتغلن بالدعارة في المنطقة والعالم فالمرأة الجزائرية مند صغرها تتحمل مسؤولية البيت لجلب المال والطعام ما يدفع بها لدخول عالم الدعارة والفساد في سن مبكرة لتلبية متطلبات البيت وحاجياته وهو ما يفسر وجود تراخيص للدعارة ليومنا هذا في الجزائر لتستفيد الاسرة ونظام الجنرالات من الأموال الطائلة التي تدرها شبكات الدعارة بالجزائر