بدأت طبول حرب جواسيس السماء بين الجزائر و المغرب إذ لجأ الجيش المغربي إلى تشغيل نظام إلكتروني دفاعي يستخدم لأغراض عسكرية بعد الحديث عن استعمال الجزائر طائرات دون طيار من بين مهامها الأساسية الاستطلاع وتحديد المواقع العسكرية عن بعد إضافة إلى مباشرة عمليات التجسس الجوية الأمر الذي قوبل بطائرات تابعة للقوات الجوية المغربية مشطت الشريط الحدودي طيلة اليومين الماضيين.
طائرات التجسس هي طائرات توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه فهي تحمل أجهزة كاميرات أو حتى قذائف الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والتجسس والهجوم فهي تستخدم في المهام الصعبة و الخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية فهي تستخدم للتعويض عن النقص بالمعلومات عن الخصم وأهم مهام الطائرات بدون طيار: 1- اكتشاف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات وإنذار القوات. 2- قيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية. 3- توفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض / جو 4- متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة 5- التجسس علي بعض المناطق الحساسة ونقل الصور والمعلومات في المناطق التي لا تملك بها أدوات تجسس 6- الاستطلاع البحري. 7- توفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية.
كانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أبرمت مع السلطات الروسية صفقة لتموين الجيش الجزائري بثلاثين طائرة استطلاع بدون طيار من طراز E95 التي يصنعها مجمع “أنكس كازان” وذلك بصفقة سرية فاق غلافها المالي 60 مليون دولار كما اشترت 30 طائرة أخرى من الصين والإمارات العربية المتحدة ليبلغ سرب الطائرات بدون طيار لدى بلادنا هو 80 طائرة .
وكان المغرب قد وقع على صفقة عسكرية مع فرنسا لاقتناء 10 طائرات بدون طيار متطورة للغاية وهي تستعمل التقنية الإسرائيلة ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة. ويتعلق الأمر وفق الصحافة المغربية بطائرات هارفانغ التي تقوم بتصنيعها فرنسا اعتمادا على تقنية وتعاون مع إسرائيل وهذه الطائرات بدون طيار متطورة للغاية لأنها متخصصة في عمليات الرصد البعيد المدى وتغطي أحيانا دائرة قطرية تقارب ألف كلم كما اشترت المغرب 40 طائرة من بريطانيا وأمريكا ليبلغ سرب الطائرات بدون طيار لدى المغرب هو 68 طائرة.
وحسب خبراء عسكريين كلما استعملت الطائرات بدون طيار بين دولتين جارتين فهي دليل على اقتراب ساعة السفر لحرب طاحنة بين تلك الدولتين ونتمنى أن يغلب حكماء الدولتين الجانب الديني وإنساني والعقلي على الجانب العسكري قبل أن تقع الكارثة لقدر الله.