في الواقع مضحك هو أمر جنرالات السوء في إصرارهم على اتجارهم بالقضية الفلسطينية في كل أمر واشراك وجع الفلسطينيين وغمهم في كل الإخفاقات والفشل الدبلوماسي والسياسي مثلما حدث حينما طلبوا الصفح من إسبانيا واستجدوها ووضعوا أنفسهم في قمة الذل والهوان طلبا لوصالها وصداقتها ليسوغوا لذلك عذرا واهيا لتبرير فشلهم في مجاراة العناد وللتغطية عن فلشهم في الحفاظ على موقف القطيعة الذي ملئوا الدنيا به زعيقا وروجوا لانتصارات دبلوماسية مزيفة على حساب الثور الاسباني.
وفيما اصطدمت جهود عصابة الشر في الضغط على إسبانيا بالحائط أطلق الجنرالات أبواقهم الرخيصة لتبرير استجدائهم إسبانيا تعيين سفيرا لها في مدريد وقد انبرت صحيفة “القدس العربي” التي تغرف من أموال الشعب الجزائري إلى أن الطلب ينحاز إلى “تقدير الجزائر لموقف “بيدرو سانشيز” المؤيد لإقامة دولة فلسطينية الذي أعرب عنه في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني” وزج النظام الديكتاتوري التابع لشنقريحة والعصابة بالقضية الفلسطينية في شأن ما يقع بينه والحكومة الإسبانية ليواري سوءته ويدثر خيبته في ثني إسبانيا عن قرارها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع المفتعل بين الجيران الذي لم نجني من خلفه غير الجوع والجهل والتخلف كما أعلن ذلك “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة وصرح به موقفا رسميا لا رجعة فيه للمملكة الاسبانية على غرار الولايات المتحدة الامريكية وإذ ردد اعلام الصرف الصحي التابع للجنرالات في حق “بيدرو سانشيز” ما لم يقله مالك في الخمر بعد موقفه المناوئ للأطروحة الانفصالية التي تتبناها العصابة مباشرة بعد قطع العلاقات في 19 مارس 2022 فإنه انكمش عن هذا الفعل وقرر التغزل من جديد في الثور الاسباني بعدما عاد إليهم قويا من خلال الحكومة الحالية وبعدما بدا للجنرالات أن آلامهم ستطول بعدما خابت آمالهم في التخلص منه وركبت أبواق الجنرالات على موجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لتنتحل للنظام المارق أعذار فشلهم في مجاراة إسبانيا وقد صاغوا لذلك أنهم وبطلبهم تعيين “عبد الفتاح دغموم” سفيرا في مدريد يناصرون القضية الفلسطينية عبر محاولتهم مد اليد لـ”بيدرو سانشيز” الذي أبدى موقفا مناصرا لفلسطين!!!ففي نظر الجنرالات نصرة بيدرو سانشيز هي نصرة لأهلنا في غزة ونصرة البوليساريو وانفصالي ساحل افريقيا هي نصرة لفلسطين الا ان اخوتنا في فلسطين لا يصلهم من الجنرالات غير الصابون والكفن وهي الهدية التي تليق بسخاء تبون وكرمه.