كلما حاول نظام عجزة قصر المرادية لعب دور البطولة والريادة العربية والافريقية في المنطقة الا وانقلب السحر على الساحر وتتكشف عورة الجنرالات امام العالم باسره وليس امام الشعب البائس واشقائنا العرب فقط ليظهر الحجم القزم الحقيقي لعصابة الشر ومدى عزلتهم عن باقي العالم وخصوصا خلال الحرب الدائرة في قلب فلسطين الجريحة والعدوان الصهيوني الذي تتعرض له غزة الابية فالمنبطح تبون لم يتلق دعوة من الرئيس المصري “سيسي” كباقي زعماء العرب وليس هو من رفض الحضور كما يدعي اعلام الذل والعار عندنا لأنه في آخر اجتماع خلال الأسبوع المنصرم نظمه الجنرالات بأرض الوطن وجمع وزراء خارجية أوروبا مع نظرائهم الافارقة لم يذكر مسؤولينا غزة وفلسطين ولو سهوا في خطاباتهم بل ركزوا كل حديثهم على القضية الصحراوية الخاسرة عوض الحديث عن غزة المغتصبة.
لم يقف الامر عند هذا الحد فإسرائيل التي يحاربها الجنرالات بالشعارات الفارغة ويستخدمونها في مخططاتهم التوسعية ويستغلون القضية لمآربهم التخريبية فقد رست سفينة اسرائيلية للامتلاء بغاز الجزائر من منشأة أريزو حيث ارتاح اليهود في مرسانا بعدما شربوا واكلوا من طعامنا ولعبوا مع نساء وهران الجميلات تعبيرا للكرم والجود الجزائري حيث ان العدو الصهيوني جاء بقدميه عندنا والى حدودنا ولم نسمع ان بحريتنا الباسلة التي تقتل المواطنين العزل غدرا وخسة قاموا بإطلاق رصاصة واحدة اتجاه الإسرائيليين او اسروا مواطن يهودي واحد بل استقبلوهم استقبال الفاتحين المنصورين واخذوا ما ارادوا واكثر ورجعوا الى اسرائيل لقصف غزة بغاز الجزائر في قمة الذل والنفاق بل حتى ان المواطنين لا يسمح لهم بالهتاف ضد إسرائيل في المظاهرات فهم يحملون اعلام الجزائر واعلام فلسطين ويجتمعون امام قنصلية الجارة الغربية ويبدؤون بسب المملكة المغربية رغم انها قنصلية فارغة وانه بجوارها توجد قنصلية فرنسا و إنجلترا وامريكا ولا يستطيع جزائري واحد المرور من بجوارها وليس الوقوف امامها والاحتجاج فهذا النوع من المواطنين مسموح له بالتظاهر اما الذين يهتفون ضد إسرائيل ويسبون أمريكا وانجلترا فهؤلاء غير مرغوب بهم وتستعمل معهم قوة العسكر والقمع الهمجي فنحن في الجزائر مسموح لنا بسب الرب والجيران والعرب كافة اما الشاذ تبون وفرنسا والغرب بصفة عامة فهؤلاء من مقدسات الدولة.