هل يعلم فخامة الرئيس بوتفليقة ومعه صاحبه سلال ووزير الداخلية ومعهما كبير الدرك وكبير الشرطة ان الرادار العجيب ببلادنا تستعمله الأغلبية الساحقة من رجال الدرك و الأمن لابتزاز المواطن و اقتناصه و إذلاله هل تعلم سيدي الرئيس ومعك 40 مسؤول ان هناك علامات يكتب عليها السرعة محدودة في 60 كلم على مسافة 12 كلم ومباشرة وعلى مسافة 2 كلم من هده اللوحة تجد اخرى صغيرة مكتوب عليها السرعة محدودة في 40 كلم وعندما تعبر هدا المكان غالبا ما تجد رجال الدرك مختبئين وراء شجرة او حجر مستعدين للانقضاض على المواطنين لترهيبهم وسلبهم.
وسواء دفع الزوالي قيمة الغرامة أو الرشوة فإنه يستلم أوراق سيارته من حامل الرادار بابتسامة كئيبة ومصطنعة ليتابع طريقه و في قلبه ألم دفين وفي أعماقه غصة مغروسة تماما كما هي مغروسة علامة الطريق التي تحدد لنا السرعة صحيح أن المواطن تجاوز السرعة المسموح بها ولو بقليل وقد يكون فعلها سهوا فضبطه رادار لكن هل من رادار يضبط من يسرق أرزاق الجزائريين و يمتص دمائهم هل من رادار أمين يراقب رؤساء ذلك الدركي أو الشرطي الذي حمل الرادار والذين يرفعون العصا في وجهه إن لم يجمع في يوم معلوم مبلغا قيمته كذا سدسه لخزينة النظام وخمسة أسداسه تطلبها جهات معينة و لا شأن لك بها أنت يا حامل الرادار فقط عليك أن تطيع الأوامر وأن تحضر المبلغ المطلوب فهل من رادار يحمله الأمناء والمخلصون ليقتصوا لنا من حيف كبار المخالفين .
اصبحنا نجد الدركي مختبئا خلف شجرة أو في مكان يتم إختياره بدقة عالية لتمويه السائقين مثل قطاع الطرق و الكارثة أن هذا الرادار يعاقب فقط الطبقة المتوسطة و الضعيفة أما لصوص الكبار (الاغنياء) فيبادلهم الدركي التحية و يمرون مرور الكرام أضف إلى هذا الأستفزاز الذي يحدث في علامة قف عند دورية الدرك فترى الدركي لا يعير المتوقف أي إهتمام و لا يؤشر له بالمرور إلا بعد إختبار سعة صبره و هذا كله من أجل إثارة المشاكل مع السائقين و بالتالي إبتزازهم واحتقارهم اما البروسيات لزوالي والغلة للحركي.