طالب عدد من الجزائريين بإقالة رئيس اتحادية الكرة محمد روراوة على اعتبار أنه المسؤول الأول عن خروج المنتخب من بطولة نهائيات كأس افريقيا والتي اقيمت في الغابون معتبرين أن اللاعبين والمدرب يتحملون هم ايضا جزء من المسؤولية وأنهم قدموا عروضاً لا يستحقون الشكر عليها مطالبين في نفس الوقت بوقف نظام المحسوبية والرشاوى في عملية اختيار اللاعبين والذي يتبعه محمد روراوة والاهتمام بالفريق الحالي كونه يمثل أفضل فريق عرفه الجزائريين منذ فترة طويلة.
دراسات وبحوث تثبت بأن معظم مشاكل الظهر أو العمود الفقري تحدث نتيجة الجلوس الطويل في مكان واحد دون حركة ويجعل حركة الدم (الدورة الدموية) لا تقوم بوظائفها بشكل سليم مما ينتج عنه مشاكل أخرى تحدث في القدمين والمفاصل. وكثير من المسئولين في بلدنا منهم محمد روراوة ملتصقين بالكرسي الذي يجلسون عليه ويلتفون به يمين ويسار وعندما يحتاجوا إلى بعض الأوراق أو الملفات يرفعون سماعة الهاتف ويطلبوا أقرب موظف إلى مكتبهم ليحضر لهم ما يريدوا من داخل مكتبهم الذي صرف عليه آلاف الدينارات بغرض الديكورات والإكسسوارات.
الكرسي الذي يجلس عليه المسئول يعد ملكا للمؤسسة التي يعمل بها ذلك المسئول ومثلما أتى ليجلس على ذلك الكرسي فهو أيضا يجب أن يعرف بأنه سيتركه في يوم ما مهما طالت مدة الجلوس شاء أم أبى. فالكرسي يعد بحد ذاته عمل يجب أن يهتم المسئول به وأن يخلص نيته في التعامل معه والراحة التي يشعر بها المسئول وهو على الكرسي فهي (اصطناعية) وليست راحة حقيقية فيتطلب عليه أن يبحث عن ما يخلق الراحة له ولكل من حوله وأن يتبادل تلك الراحة مع الكرسي نفسه من خلال قيامه وحركته أثناء تأدية عمله كلما تتطلب الأمر ذلك.
وفي اخير نناشد العالم الحُر و الامريكان و الروس و الصين ان يبعثوا لنا بأفضل خبرائهم لكي يفحصوا كراسي المسؤولين الجزائريين وان يكتشفون سرَّ التصاق المسؤول الجزائري بالكرسي التصاقاً شديداً ولا مانع عندنا من الاستنجاد بالجن و العفاريت لفك طلاسم هذه المعضلة التي شيبت رأسنا من عشرات السنين .