واصلت الاسر الجزائرية التعبير عن تذمرها من تراجع مستواها المعيشي متوقعة اتساع دائرة الفقر بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية على حساب قدرتها الشرائية حيث أظهر تقرير رسمي بأن أكثر من 91 بالمائة من هذه الاسر تقر بتدهور أوضاعها على مدى ثلاث سنوات الاخيرة أي مدة تولي الشاذ تبون الحكم في البلاد عكس ما يروج له نظام الذل والعار التابع للجنرالات من رخاء وسعادة ينعم فيها المواطن البائس وأظهر تقرير لوزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة أن مؤشر ثقة الأسر الجزائرية بنظام العصابة سجل أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث سنة 2008 حيث انتقل إلى 25.4 نقطة عوض 40.1 نقطة المسجلة خلال نفس الفترة من عام 2022.
ويعزى حسب مذكرة الوزارة وصول مؤشر ثقة الأسر لأدنى مستوياته إلى تراجع مستوى المعيشة وتدهور الوضعية المالية وهبوط الدينار وعدم القدرة على الادخار و ارتفاع أسعار المواد الغذائية و ارتفاع البطالة وانتشار الدعارة والترويج للمخدرات وغيرها من الأسباب الكثيرة ويتبين من البحث أن نسبة الأسر التي صرحت بتدهور مستوى معيشتها على مدى 3 سنوات السوداء بلغت خلال الفصل الثاني 87.3 بالمائة ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 84.6 نقطة عوض ناقص 81.5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 7.3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة المنصرمة أما بخصوص مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة تحت حكم شاذ تبون فتوقعت 60.4 بالمائة من الأسر تدهوره أكثر و استقر رصيد هذا المؤشر في ناقص 43.7 نقطة مسجلا تدهورا سواء بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية أو مع نفس الفصل من السنة السابقة حيث استقر في ناقص 38.8 نقطة وناقص 34.3 نقطة على التوالي و واصل التقرير ابراز تشاؤم الاسر الجزائرية حيث صرحت 97.5 بالمائة منها بأنها غير قادرة على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة وأنه قريبا ستقوم ثورة جياع في البلاد إن استمرت العصابة في تعنتها وعدم سماعها للاحتجاجات الشعب وشكاويه واهتمامها بأمور نحن في غنى عنها وبحثها عن صراعات وخلافات لت تؤدي بنا إلا للخراب و الهلاك.